متحدث باسم حماس: المقاومة أجبرت الاحتلال على الموافقة على شروطها في صفقة التبادل (فيديو)

أكد حازم قاسم، المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن العودة المنتظرة للفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة بعد اتفاق وقف إطلاق النار هي “تعبير عن فشل أحد أهداف الحرب بتهجير شعبنا عن أرضه الفلسطينية”.

وقال قاسم، الجمعة، في تصريحات للجزيرة مباشر “صمود شعبنا الأسطوري في غزة وبسالة مقاومته أفشلا المحاولة الأخيرة للمشروع الصهيوني بتهجير شعبنا الفلسطيني عن أرضه”.

وأضاف “تجذر شعبنا بأرضه رغم حرب الإبادة غير المسبوقة حسم معركة الوجود الفلسطيني على الأرض لصالح شعبنا”.

وشدَّد المتحدث باسم حماس على أن “مطالب شعبنا واضحة وعادلة، وهي حقه في إقامة دولته المستقلة على أرضه المحررة”، مؤكدًا أنه “لن تستطيع أي قوة أن تقضي على مسيرة شعبنا بالحرية والاستقلال”.

ورأى محللون أن إسرائيل سعت إلى تطبيق “خطة الجنرالات” التي اقتُرحت قبل أشهر، وتدعو إلى محاصرة شمال قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه.

ومن المقرر أن يعود الفلسطينيون إلى مناطقهم في شمال قطاع غزة غدًا السبت، وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار.

الالتفاف حول المقاومة

وأكد قاسم أن “الشعب الفلسطيني ما زال يلتف حول المقاومة بعد هذا الدمار والقتل المجنون والتجويع من قِبل الاحتلال”، مشيرًا إلى أن “المقاومة أجبرت الاحتلال على الموافقة على شروطها في صفقة التبادل”.

وأوضح أن حركته “ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار”، معتبرًا أن “صفقة التبادل أحد إنجازات صمود الشعب الفلسطيني”.

وأشار قاسم إلى أن “الاحتلال فشل في هدفه الأساسي من الحرب وهو تهجير أهل غزة“، مؤكدًا أن “الشعب الفلسطيني صاحب هذه المعركة إلى جانب المقاومة”.

ودعا المتحدث باسم حماس إلى “بذل كل الجهود من أجل إغاثة الشعب الفلسطيني”، مشددًا على أنه “يستحق التقدير”.

وختم قاسم تصريحاته بالقول إن حركته “قدّمت قافلة طويلة من الشهداء”، مطمِئنًا الجميع بأن “الحركة قادرة على إعادة ترتيب صفوفها”.

ويستعد قطاع غزة للفصل الثاني من أولى مراحل اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، الذي دخل حيز التنفيذ صباح 19 من يناير/كانون الثاني الجاري.

وحسب الاتفاق، فإن هذا الفصل يبدأ في اليوم السابع من التنفيذ (الموافق غدًا السبت)، وفيه تطلق حركة حماس سراح الدفعة الثانية من الأسرى الإسرائيليين المكونة من 4 محتجزات مقابل إفراج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين.