قوات الاحتلال تطلق النار على فلسطينيين بشارع الرشيد وسط غزة لمنعهم من العودة إلى شمال القطاع (فيديو)

قال مراسل الجزيرة مباشر إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار بشكل مكثف على فلسطينيين، أثناء تجمعهم عند مدخل مخيم النصيرات على شارع الرشيد في غزة استعدادا للعودة إلى شمال القطاع، وذلك وفق اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي الذي دخل حيز التنفيذ 19 يناير/كانون الثاني الجاري.
وكان المواطنون بدأوا التجمع قبل ساعات، معبرين عن فرحتهم العارمة، وسجد بعضهم شكرًا لله، ورددوا الهتافات من قبيل “من شان الله على غزة يالا، يمين شمال هنروح على الشمال”.
من جهتها، أكدت حركة حماس أن الاحتلال لا يزال يتلكأ في تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بمواصلة إغلاق شارع الرشيد ومنع عودة النازحين المشاة من الجنوب إلى الشمال.
وحملت الحركة في بيان الاحتلال مسؤولية أي تعطيل في تنفيذ الاتفاق، وتداعيات ذلك على بقية المحطات.
وينتظر مئات من الفلسطينيين على شارع الرشيد الساحلي ممن نزحوا إلى محافظات وسط قطاع غزة وجنوبه على مدى أكثر من 15 شهرا من حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية، لحظة السماح لهم بالعودة إلى مناطق سكنهم في محافظتي غزة والشمال عبر شارع الرشيد الساحلي الذي سيخصص لمرور الأفراد المشاة.
وحزم مئات من الفلسطينيين أمتعتهم منذ صباح اليوم وتوجهوا إلى أقرب نقطة نحو محور نتساريم، الفاصل بين جنوب القطاع وشماله، الذي أنشأه جيش الاحتلال الإسرائيلي وسط القطاع مع بداية عمليته البرية التي انطلقت في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وانتهت مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الجاري.
وكان مقررا عودة النازحين إلى مدنية غزة والشمال بعد تسليم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة (حماس) الأسيرات الإسرائيليات الـ4 إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي بدورها تسلمهن للجانب الإسرائيلي.
خطوة مفاجئة
لكن في خطوة مفاجئة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم السبت، أنه لن يُسمح بعودة الفلسطينيين من محافظات جنوب غزة والوسطى إلى مناطق الشمال حتى يتم ترتيب الإفراج عن أسيرة مدنية تدعى أربيل يهود.
وأضاف في بيان صدر عن مكتبه: تسلمت إسرائيل اليوم 4 مجندات مختطفات من حركة (حماس)، وفي المقابل ستفرج عن سجناء أمنيين وفق المفاتيح (عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل المجندات) المتفق عليها.
وتابع: لن تسمح إسرائيل لسكان غزة بالعبور إلى شمال قطاع غزة حتى يتم ترتيب إطلاق سراح المدنية أربيل يهود، الذي كان من المفترض أن يتم إطلاق سراحها اليوم.
وبحسب وزارة الداخلية بغزة، فإن شارع الرشيد الساحلي سيتم فتحه للمشاة فقط بالاتجاهين ذهابًا وإيابًا، ضمن إطار ترتيبات عودة النازحين للشمال.
بينما سيتم فتح شارع صلاح الدين باتجاه واحد أمام عودة المركبات فقط بأنواعها كافة من الجنوب إلى الشمال، حيث ستخضع للفحص قبل السماح لها بعبور الحاجز، وفق بيان للوزارة اليوم السبت.
وفي 19 يناير الجاري، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين (حماس) وإسرائيل، ويستمر في مرحلته الأولى لمدة 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.