استشهاد أسيرين فلسطينيّين من غزة في سجون الاحتلال

آثار التعذيب على أسرى فلسطينيين يعالجون بمستشفى شهداء الأقصى - 1 يوليو (الفرنسية)

أعلنت مؤسسات معنية بالأسرى الفلسطينيين، اليوم الأربعاء، استشهاد معتقلَين من قطاع غزة في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وذكر بيان مشترك من هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني ومؤسسة الضمير، أنها تلقت ردودا من جيش الاحتلال، باستشهاد المعتقلين محمد شريف العسلي (35 عاما) وإبراهيم عدنان عاشور (25 عاما) وكلاهما من غزة.

وقال البيان “تلقت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان ردودا من جيش الاحتلال، باستشهاد المعتقلين محمد شريف العسلي (35 عاما) بتاريخ 17 مايو/أيار عام 2024، وإبراهيم عدنان عاشور (25 عاما) الذي استشهد بتاريخ 23 يونيو/حزيران عام 2024”.

 

الشهيد محمد العسلي

وقالت مؤسسات الأسرى، إنّ الشهيد محمد العسلي اعتقل من مستشفى الشفاء خلال العدوان على المستشفى في شهر مارس/آذار 2024، وعلمت عائلته لاحقا أنه محتجز في سجن عسقلان، ثم تلقت العائلة ردا من مؤسسة أخرى بأنه استشهد، وردا آخر بأنه في سجن عسقلان، ثم عاد الاحتلال برد جديد بأن المعتقل العسلي استشهد في التاريخ المذكور أعلاه.

والشهيد محمد العسلي، أب لأربعة أطفال، وبحسب عائلته فإنه لا يعاني أي مشكلات صحية مزمنة، وخلال الحرب على غزة، استُشهد جميع أشقائه وبقي والده فقط، كما توفيت والدته خلال تلقيها العلاج في القدس وتم دفنها في رام الله.

صورة نشرها الإعلام الإسرائيلي لأسرى فلسطينيين في سجن مجدو

الشهيد عاشور

أما الشهيد عاشور، فقد اعتُقل بتاريخ 14 فبراير/شباط عام 2024، من مستشفى ناصر في خان يونس، وهو لا يعاني أي مشكلات صحية.

وقالت مؤسسات الأسرى، إن الاحتلال لا يكتفي بقتل المعتقلين، بل يتعمد التلاعب بالردود، بشأن الكشف عن مصيرهم، وقد حصل ذلك مرات عديدة، وفي قضية هذين الشهيدين جرى ذلك أيضا.

وفي قضية الشهيد عاشور، تلقت المؤسسات أكثر من رد وتم طلب زيارته أكثر من مرة على أساس أنه معتقل في معسكر عوفر، وكان هناك رد بأنه نُقل للتحقيق في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2024، ثم جاء الرد الأخير بأن المعتقل قد استُشهد بتاريخ 23 يونيو/حزيران 2024.

وقالت المؤسسات “نؤكد أن كل الردود التي تتعلق بالشهداء هي ردود من جيش الاحتلال ولا يوجد أي دليل آخر على استشهادهم، لكون الاحتلال يواصل احتجاز جثامينهم، وفي أغلب الردود يشير الاحتلال إلى أنه يجري التحقيق، وذلك في محاولة منه للتنصل من أي محاسبة دولية”.

مدينة الأسرى الفلسطينية جنوب محور نتساريم
مدينة الأسرى الفلسطينية جنوب محور نتساريم (الجزيرة مباشر)

ارتفاع عدد الشهداء

وأوضحت هيئة الأسرى، ونادي الأسير، أنه باستشهاد المعتقلين العسلي وعاشور من غزة، يرتفع عدد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة إلى 58 شهيدا، هم فقط المعلومة هوياتهم.

وأشارت إلى أن من بينهم على الأقل 37 من غزة، وهذا العدد هو الأعلى، لتكون هذه المرحلة هي المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة منذ عام 1967، وليرتفع عدد الأسرى الشهداء المعلومة هوياتهم منذ عام 1967 إلى 295 علمًا بأن هناك عشرات الشهداء من معتقلي غزة رهن الإخفاء القسري.

وأكدت المؤسسات الحقوقية، أن ما يجري بحق الأسرى والمعتقلين ما هو إلا وجه آخر لحرب الإبادة، والهدف منه تنفيذ المزيد من عمليات الإعدام والاغتيال بحقهم.

“التعذيب والتجويع والاعتداءات”

وشددت، على أن وتيرة تصاعد أعداد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين، ستأخذ منحى أكثر خطورة مع مرور المزيد من الوقت على احتجاز الآلاف من الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، واستمرار تعريضهم لجرائم ممنهجة.

وقالت إن من بين تلك الجرائم “التعذيب والتجويع والاعتداءات بأشكالها كافة والجرائم الطبية والاعتداءات الجنسية وتعمد فرض ظروف تؤدي إلى إصابتهم بأمراض خطيرة ومعدية، فضلا عن سياسات السلب والحرمان غير المسبوقة”.

وحمّلت مؤسسات الأسرى، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد المعتقلين، وجددت مطالبتها للمنظومة الحقوقية الدولية، باتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي يواصلون تنفيذها وفرض عقوبات لوضعهم في عزلة دولية وإنهاء حالة الحصانة الاستثنائية لإسرائيل.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالة الأنباء الفلسطينية

إعلان