رويترز: أحمد الشرع يطالب روسيا بتسليم بشار الأسد

الشرع التقى مع بوجدانوف في دمشق
الشرع التقى مع بوجدانوف في دمشق (سانا)

قالت روسيا إنها أجرت مناقشات “صريحة” مع قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، اليوم الأربعاء، وسط مساعيها لإبقاء قاعدتيها العسكريتين في البلاد، لكنها امتنعت عن التعليق حول ما تطلبه سوريا في المقابل.

وقالت مصادر لوكالة “رويترز” إن الشرع طلب من روسيا تسليم الرئيس المخلوع بشار الأسد، الذي فر إليها بعدما أطاحت به المعارضة المسلحة في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) إن دمشق تريد أيضا من روسيا التي دعمت الأسد لسنوات في الحرب الأهلية على حساب المعارضة “إعادة بناء الثقة مع الشعب السوري من خلال تدابير ملموسة مثل التعويضات وإعادة الإعمار والتعافي”.

وأحجم المتحدث باسم “الكرملين” دميتري بيسكوف عن الرد على سؤال عما إذا كانت سوريا طلبت من روسيا تسليم الأسد، ودفع تعويضات.

 

وتسعى روسيا إلى الاحتفاظ بقاعدتها البحرية في طرطوس وقاعدة حميميم الجوية بالقرب من مدينة اللاذقية الساحلية، لأن خسارتهما ستكون بمثابة توجيه ضربة قوية لنفوذها في الشرق الأوسط وإفريقيا.

“معالجة أخطاء الماضي”

وقالت الإدارة السورية الجديدة بعد محادثات الثلاثاء مع وفد روسي برئاسة نائب وزير الخارجية ميخائيل بوجدانوف إنها شددت على أن “استعادة العلاقات يجب أن تعالج أخطاء الماضي وتحترم إرادة الشعب السوري وتخدم مصالحه”.

لكن المصدر السوري قال لـ”رويترز” إن روسيا ليست مستعدة للاعتراف بمثل هذه الأخطاء، وإن الاتفاق الوحيد الذي تم التوصل إليه هو مواصلة المناقشات.

وذكرت وزارة الخارجية الروسية أن “مناقشات صريحة جرت بشأن جميع القضايا”.

وأضافت أن الجانبين سيظلان على تواصل من أجل السعي لإبرام اتفاقيات حول الأمور ذات صلة، دون الإشارة إلى القاعدتين تحديدا.

“الكرملين” يؤكد أهمية الحوار

وأكد “الكرملين”، الأربعاء، أهمية الزيارة، مشددا على ضرورة “الحوار” مع السلطات في دمشق التي ركزت على وجوب تحقيق “العدالة الانتقالية”.

وردا على سؤال للصحفيين عن المطالبة بتسليم الأسد، قال المتحدث باسم “الكرملين” دميتري بيسكوف، الأربعاء “سأترك ذلك من دون تعليق”.

وكان الأسد على امتداد حكمه الذي استمر ربع قرن، حليفا أساسيا لموسكو في الشرق الأوسط، وبعد 4 أعوام من اندلاع النزاع في سوريا سنة 2011، تدخلت روسيا عسكريا لصالحه وأسهمت خصوصا عبر الغارات الجوية، في قلب الدفة لصالحه ميدانيا.

الأسد هرب إلى موسكو مع دخول الفصائل المسلحة إلى دمشق
الأسد هرب إلى موسكو مع دخول الفصائل المسلحة إلى دمشق (غيتي)

وعقد الوفد الروسي مباحثات لنحو 3 ساعات مع مسؤولين سوريين تقدمهم الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني، بحسب ما أوردت قناة “روسيا اليوم”.

ونقلت القناة عن بوغدانوف قوله إن اللقاء كان ذا طابع “بنّاء وعملي، وجرى التأكيد على الطابع الودي لعلاقات الصداقة بين بلدينا”.

وذكر أن “الأحداث التي عاشتها سوريا في السنوات الأخيرة والتغير الذي حصل في قيادة البلاد لن تبّدل طبيعة العلاقات”، مؤكدا أن روسيا “جاهزة دوما للمساعدة وتقديم العون في استقرار الأوضاع والوصول إلى حلول مناسبة لمختلف المشاكل الاقتصادية والاجتماعية”.

وأضاف “لقد استمع الجانب السوري بتفهم واهتمام إلى وجهة نظرنا”، معتبرا أن التغييرات في دمشق لن تؤثر “على الصداقة والتعاون وفق أسس المنافع المتبادلة بين روسيا وسوريا”.

المصدر : الفرنسية + رويترز

إعلان