السودان.. تواصل المعارك بالخرطوم وقوات الدعم السريع تقصف المستشفى السعودي في الفاشر
تواصلت المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أنحاء عدة بالعاصمة الخرطوم ومدينة الفاشر غربي البلاد.
وقال شهود عيان للجزيرة مباشر إن انفجارات سُمعت مع أصوات أسلحة متوسطة وخفيفة، إثر اشتباكات بين الطرفين في شارع الإنقاذ بمدينة الخرطوم بحري شمالي العاصمة، حيث يحاول الجيش التقدم لفك الحصار عن قواته بسلاح الإشارة أقصى جنوبي المدينة، بينما تحاول قوات الدعم السريع صد الهجوم.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsنتيجة للحرب.. زيادة في حالات سوء التغذية بين الأطفال في القضارف شرقي السودان (فيديو)
هل لمصر دور في إنهاء الاشتباكات في السودان؟ (فيديو)
حميدتي في تسجيل صوتي: هزمنا العدو في الميدان.. والسودان لن يعود للوراء (شاهد)
وفي مدينة الفاشر بإقليم دارفور غربي السودان، ذكرت مصادر محلية للجزيرة مباشر أن الطرفين تبادلا القصف المدفعي شمالي وشرقي المدينة، في حين شنت مقاتلة حربية تابعة للجيش غارات جوية على مواقع للدعم السريع جنوبي الفاشر.
قصف مستشفى في الفاشر
وفي سياق متصل، قال المدير العام لوزارة الصحة بولاية شمال دارفور، إبراهيم عبد الله خاطر، إن قوات الدعم السريع قصفت المستشفى السعودي بمدينة الفاشر عاصمة الولاية بإحدى عشرة قذيفة للمرة الثالثة عشرة، أمس الخميس.
وأدان خاطر “العمل الإجرامي الذي تقوم به قوات الدعم السريع بقصف مواقع تقديم الخدمات الصحية”، مشيرًا إلى أن “صمت المجتمع الدولي حيال ذلك يُعَد وصمة عار في تاريخ الأمم المتحدة وكل من يدّعي الإنسانية”، حسب قوله.
وأكد خاطر أن وزارته ستواصل تقديم الخدمات الصحية لمواطني مدينة الفاشر رغم استمرار القصف المدفعي من قِبل الدعم السريع.
ومنذ 10 من مايو/أيار الماضي، تشهد مدينة الفاشر اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تُعَد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس، وهي شمال دارفور وجنوب دارفور وغرب دارفور ووسط دارفور وشرق دارفور.
وخلّفت الحرب بين الجيش والدعم السريع، المتواصلة منذ إبريل/نيسان 2023، أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب، بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين المواطنين إلى المجاعة جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.