“انتهاك صارخ للحق في الصحة”.. مقررتان أمميتان تدينان هجمات إسرائيل على قطاع الصحة في غزة
أدانت مقررتان خاصتان تابعتان للأمم المتحدة، الهجمات على حق الفلسطينيين في الحصول على الرعاية الصحية، بعدما شنّ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية على مستشفى كمال عدوان في شمال القطاع المدمّر، واعتقل مديره الطبيب حسام أبو صفية.
وقالت الخبيرتان في بيان “بعد مرور أكثر من عام على بدء الإبادة الجماعية، يصل اعتداء إسرائيل الصارخ على الحق في الصحة في غزة، وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى مستويات جديدة من الإفلات من العقاب”.
Medical professionals worldwide: my colleague @drtlaleng and I have a message you should read.
Israel has killed over 1000 colleagues of yours in Gaza in 14 months. Countless were arrested, tortured, disappeared. Their “heroic actions … teach us what it means to have taken… https://t.co/aubGgZ7jsQ— Francesca Albanese, UN Special Rapporteur oPt (@FranceskAlbs) January 3, 2025
واعتبرت البعثة الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة في جنيف أن البيان “بعيد جدا عن الحقيقة”، و”يتجاهل تماما حقائق حاسمة” و”استخدام حماس للبنى التحتية المدنية لأغراض عسكرية”، على حد قولها.
ارتكاب إبادة جماعية
ودعت المقررة الخاصة المعنية بالوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 (فرانشيسكا ألبانيزي) التي اتهمت إسرائيل مرارا بارتكاب “إبادة جماعية” في غزة، والمقررة المعنية بالحق في الصحة الجسدية والعقلية تلالينغ موفوكينغ، إلى “وضع حد للانتهاك الصارخ للحق في الصحة في غزة”.
ويأتي ذلك بعد الهجوم الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي، على مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، الأسبوع الماضي، واعتقال مديره الدكتور حسام أبو صفية واحتجازه تعسفيًا.
وكتبت الخبيرتان المفوضتان من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة “نشعر بالصدمة والقلق إزاء التقارير الواردة من شمال قطاع غزة، وخصوصا الهجوم على العاملين في مجال الصحة، بما في ذلك آخر المستشفيات الـ22 التي تم تدميرها: مستشفى كمال عدوان“.
وأعربتا عن قلق بالغ إزاء مصير الطبيب حسام أبو صفية، وطالبتا بالإفراج الفوري عنه وعن كل العاملين في المجال الصحي المحتجزين تعسفيًا.
القضاء التام على الحق في الصحة
أكدت الخبيرتان أن “هذا الوضع يندرج في إطار نمط إسرائيلي يهدف باستمرار إلى القصف والتدمير والقضاء التام على الحق في الصحة في غزة“.
وكان مستشفى كما عدوان، آخر مرفق صحي كبير عامل في شمال القطاع المحاصر والمدمّر جراء استمرار الحرب على غزة، التي شنتها إسرائيل بعدما نفذت حركة (حماس) هجوما مباغتا على مستوطنات ومواقع عسكرية في غلاف غزة.
واستشهد أكثر من 1057 عاملا في مجال الصحة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حسبما نقلت المقررتان عن بيانات صادرة عن وزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية في غزة.
وتيرة بطيئة جدا لإجلاء المرضى
من جانبه، أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم على منصة “إكس”، عن أسفه، للوتيرة البطيئة جدا لعمليات الإجلاء الطبي من غزة.
وقال إنه “تم إجلاء نحو 5 آلاف و383 مريضا فقط بدعم من منظمة الصحة منذ أكتوبر/تشرين الأول، عام 2023، منهم 436 فقط منذ إغلاق معبر رفح” في أيار/مايو 2024.
وأضاف قائلا “على هذه الوتيرة سيستغرق إجلاء أكثر من 12 ألف شخص -ما زالوا بحاجة إلى الإجلاء- من 5 إلى 10 سنوات”.