حماس تدعو فتح للتجاوب مع جهود إنقاذ غزة وتشكيل لجنة “الإسناد المجتمعي”

دعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس“، اليوم الجمعة، حركة “فتح” إلى التجاوب مع المبادرات الرامية إلى تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة، الذي يعاني من إبادة جماعية مستمرة منذ أكثر من 15 شهرًا.

وأشارت “حماس” في بيانها إلى أنها تلقت عددًا من المبادرات الوطنية التي تهدف إلى إنقاذ القطاع من الأوضاع الكارثية التي تسبب بها العدوان الإسرائيلي المستمر، المدعوم دوليًا.

وأكدت الحركة أنها أبدت استعدادها للتعاون مع الجهود المصرية والعربية لتشكيل لجنة الإسناد المجتمعي، كحل مؤقت لإدارة قطاع غزة، على أن تكون مرجعيتها السياسية مرسومًا رئاسيًا فلسطينيًا.

وأوضحت أنها قطعت شوطًا كبيرًا بالتعاون مع “فتح” تحت رعاية مصر، حيث تم الاتفاق على أسماء مقترحة من الكفاءات الوطنية لتشكيل اللجنة، وتسليمها إلى الجانب المصري.

تحفظات فتح والسلطة

كما أعلنت “حماس” استعدادها لتنفيذ أي اتفاقات وطنية تم التوصل إليها، مشيرة إلى انفتاحها على الصيغ كافة التي تسهم في تحقيق الوحدة الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني.

وأكدت الحركة تعاملها بمرونة مع التوافقات التي جرت برعاية دولية في مصر والجزائر وروسيا والصين، سعيًا لإعادة الاعتبار للنظام السياسي الفلسطيني.

ورغم جهود “حماس“، أعربت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن تحفظها على مقترح لجنة الإسناد المجتمعي خلال اجتماعها برئاسة الرئيس محمود عباس.

وأفاد مصدر لوكالة الأناضول التركية، أن اللجنة ترى في المقترح تكريسًا للانقسام الفلسطيني المستمر منذ عام 2007، ما يعكس تباين المواقف بين “فتح” و”حماس” بشأن إدارة قطاع غزة.

وتأتي هذه التطورات في وقت تواصل فيه إسرائيل مناقشات حول مستقبل قطاع غزة بعد الحرب، وفقًا لتقارير إسرائيلية، وسط رفض فلسطيني قاطع لأي حكم أجنبي في القطاع، وعلى مدار الأشهر الماضية، لم تفلح الجهود الدولية والإقليمية في إنهاء الانقسام الفلسطيني الممتد لأكثر من 16 عامًا.