“ما قادرين نتحمل.. ميتين من السقعة”.. البرد يفاقم أوضاع النازحين في غزة (فيديو)

يعيش (أبو راني السموني) الفلسطيني مع أبنائه وبناته وأسرهم داخل خيام للنزوح في النصيرات، وسط مياه الأمطار التي غمرت الخيام وبداخلها الأطفال والنساء، ولا وجود للمساعدات أو الإغاثة.

ووسط انعدام التدفئة ونقص الطعام والمياه وكل ما يلزم الحياة، يعاني النازحون في الخيام المتهالكة، أوضاعا بالغة السوء، فاقمتها الأمطار الغزيرة والبرد القارس.

ورصدت “كاميرا” الجزيرة مباشر الخيام المتناثرة في مخيم اليرموك والغارقة في مياه الأمطار، فيما يحاول السكان العمل على فتح مصارف لمياه الأمطار، ونساء يعملن على شطف المياه من داخل الخيام ونشر الأغطية والفرش.

مأساة الشتاء في غزة

ويصارع النازحون في غزة، وسط الخيام المتهالكة وفي مراكز إيواء لا تصلح للسكن والعيش فيها، جراء القصف والغارات الإسرائيلية وسياسة العقاب الجماعي التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة.

وجاء موسم الشتاء على النازحين في خيام غارقة بمياه الأمطار، ومع أطفال يتجمدون بردا، بعد قرابة 15 شهرا من الحرب الإسرائيلية التي يشنها الاحتلال، وما ترتب عليها من كوارث إنسانية.

والواقع الإنساني للنازحين في خيام النزوح مأساوي، مع انعدام وسائل التدفئة والمحروقات والملابس والأغطية، ونقص الطعام والمياه، وزادت الأضرار التي لحقت بشبكات الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار نتيجة الاستهداف الإسرائيلي المتعمد، الأوضاع تعقيدًا.

البرد القارس يفاقم معاناة النازحين

وتسبب ذلك بفيضان مياه الصرف الصحي والأمطار في عشرات المنازل ومراكز الإيواء، في ظل محدودية إمكانيات البلدية، وعجزها عن التعامل مع الحالات جميعها، بسبب نقص المعدات والمواد الأساسية، ورفض الاحتلال إدخال المعدات والآليات المطلوبة للتعامل مع الكارثة.

وفاقم البرد القارس، معاناة النازحين في قطاع غزة، خاصة في مواصي مدينتي رفح وخان يونس، حيث يتعذر عليهم شراء المستلزمات الأساسية بسبب انعدام المال، بعدما فقدوا مصادر رزقهم منذ بدء عدوان الاحتلال.

الأمطار والبرد القارس تزيد معاناة النازحين في غزة
المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان