الفيدرالي الأمريكي يبقي على أسعار الفائدة دون تغيير

أبقى مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأمريكي)، الأربعاء، سعر الفائدة الرئيسي لليلة واحدة دون تغيير، في نطاق من 4.25 إلى 4.50%، ولم يعط سوى القليل من الإشارات بشأن التخفيضات الممكنة في تكاليف الاقتراض مستقبلا، وذلك مع تراجع معدل البطالة واستمرار النمو الاقتصادي وارتفاع التضخم بوتيرة أعلى من المعدل المستهدف.
وقال مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في بيانه، الأربعاء، إن وتيرة زيادات الأسعار “ما زالت مرتفعة”، وذلك بخلاف اللهجة التي استخدمها في بيانه السابق، حين قال إن التضخم “حقق تقدما” نحو الهدف البالغ 2% الذي حدده المجلس.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsخبراء للجزيرة مباشر: هذه هي أسباب مقترح ترامب لتهجير سكان غزة وهؤلاء يقفون خلفه (فيديو)
الشيوخ الأمريكي يعرقل مشروع قانون لمعاقبة المحكمة الجنائية الدولية
ترامب يوقّع قرارا تنفيذيا لمكافحة معاداة السامية وترحيل الطلاب “المتعاطفين مع حماس”
ولا يزال مستوى التضخم في الولايات المتحدة أعلى بنحو نصف نقطة مئوية أو أكثر مقارنة بالمعدل المستهدف من قبل مجلس الاحتياطي الفدرالي.
ويرى مسؤولو مجلس الاحتياطي أن التقدم في خفض التضخم من المنتظر أن يحدث خلال العام الجاري، لكنهم أبقوا أسعار الفائدة دون تغيير حاليا في انتظار بيانات تؤكد ذلك.
انخفاض البطالة
وقالت لجنة السوق المفتوحة في بيان عقب اجتماعها الذي عقد على يومين “واصل النشاط الاقتصادي التوسع بوتيرة قوية. واستقر معدل البطالة عند مستوى منخفض في الأشهر القليلة الماضية، وظلت ظروف سوق العمل قوية”.
وأضافت “عند النظر في وتيرة وتوقيت التعديلات الإضافية على نطاق سعر الفائدة ستقيّم اللجنة بعناية البيانات الواردة، والتوقعات، وموازنة المخاطر”.
انتظار تأثير سياسات ترامب
ويشير البيان الجديد للّجنة، وموافقة مجلس الاحتياطي الفيدرالي بالإجماع على الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير، إلى إن المجلس ينتظر المزيد من الوضوح بشأن تأثير سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الاقتصاد الأمريكي.
وكان قرار الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير متوقعا على نطاق واسع بعد خفضها نقطة مئوية كاملة مقسمة على 3 تخفيضات متتالية خلال العام الماضي.
وكان مجلس الاحتياطي الفدرالي خفض أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية في جلسته السابقة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وذلك بعد تخفيض آخر بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر/أيلول الماضي.
وقال رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول حينها “نحن لا نخمن ولا نتكهن ولا نفترض” ما ستكون عليه خيارات الإدارة المقبلة، في إشارة إلى السياسات المنتظرة من قبل ترامب.
وكان ترامب أعلن عن خطة للقيام تخفيضات ضريبية كبيرة على الشركات، الأمر الذي سيزيد قدرتها على الاستثمار والتوسع، علاوة على خطة لرفع الرسوم الجمركية على الواردات الأمريكية من مختلف دول العالم، بما فيها كندا والمكسيك والاتحاد الأوروبي والصين.
ويرى محللون أن رفع الرسوم الجمركية على الواردات الأمريكية سوف يزيد من تكلفة الإنتاج في كثير من القطاعات، ما قد يسهم في ارتفاع نسبة التضخم.