67 قتيلا بعد تصادم طائرتين في واشنطن.. وترامب يلوم بايدن وأوباما

قتل أكثر من 60 شخصا بعد تصادم طائرة ركاب محلية تابعة لشركة “أمريكان إيرلاينز” وطائرة “هليكوبتر” من طراز “بلاك هوك” تابعة للجيش الأمريكي، مساء أمس الأربعاء.
وسقطت الطائرتان في نهر بوتوماك بعد اصطدامهما في الجو بالقرب من مطار ريجان الوطني في واشنطن.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsترامب يوقّع قرارا تنفيذيا لمكافحة معاداة السامية وترحيل الطلاب “المتعاطفين مع حماس”
ترامب يقرر احتجاز آلاف المهاجرين غير النظاميين في سجن غوانتانامو
لحظة تحطم طائرة ركاب في واشنطن وانتشال جثث من نهر بوتوماك (شاهد)
وقال قائد الإطفاء في واشنطن العاصمة جون دونيلي في مؤتمر صحفي، الخميس، في المطار “في هذه المرحلة لا نعتقد أن هناك أي ناجين”.
وأضاف دونيلي أنه جرى انتشال 28 جثة من النهر حتى الآن في ما يبدو أنه أخطر كارثة جوية أمريكية منذ أكثر من عقد من الزمان.
وأوضح “نعمل على العثور على جثث جميع الضحايا وإعادتها إلى أحبائهم”.
وقال دونيلي إن الظروف التي يعمل فيها 300 من عمال الإنقاذ، “صعبة للغاية” في ظل أجواء باردة وعاصفة.

وأكدت “أمريكان إيرلاينز” أن 60 شخصا وطاقما من 4 أفراد كانوا على متن الطائرة، فيما قال مسؤول أمريكي إن 3 جنود كانوا على متن “الهليكوبتر” في مهمة تدريبية.
وكان من بين الركاب على متن الطائرة متزلجون على الجليد وأفراد من أسرهم ومدربون عائدون من فعاليات في ويتشيتا بولاية كانساس، ومنهم بطلا العالم السابقان المولودان في روسيا يفجينيا شيشكوفا وفاديم نوموف.
التحقيق في الحادث
ووقع الاصطدام في الجو خلال اقتراب طائرة الركاب القادمة من ويتشيتا بولاية كانساس من مطار ريجان للهبوط، وتُظهر الاتصالات اللاسلكية بين برج مراقبة الحركة الجوية وطائرة “الهليكوبتر” أن طاقم طائرة “بلاك هوك” كان على علم بأن طائرة الركاب قريبة منه.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بدء تحقيق على الفور في الحادث.

ترامب ينتقد برامج التوظيف
ومن جانبه انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مؤتمر صحفي إدارات باراك أوباما وجو بايدن بسبب ما قدمته الإدارتان من مبادرات التنوع والشمول في التوظيف داخل إدارة الطيران الفيدرالية ووزارة النقل، وذلك أثناء حديثه عن تحطم الطائرة بالقرب من واشنطن العاصمة، الخميس.
وقال ترامب “لقد غيرت معايير أوباما (للتوظف) من متواضعة للغاية في أحسن الأحوال إلى غير عادية”، مشيرا إلى أنه من يتم توظيفهم لمراقبة حركة الطيران يجب أن يكونوا على أعلى مستوى من الكفاءة والثبات النفسي.
وألقى ترامب باللوم في الحادث على طاقم “الهليكوبتر” ومراقبي الحركة الجوية في منشور على منصة “تروث سوشيال”.
وقال ترامب في منشوره “لماذا لم يخبر برج المراقبة الهليكوبتر بما يجب عليها فعله بدلا من السؤال عما إذا كانوا قد رأوا الطائرة. هذا موقف سيئ ويبدو أنه كان من المفترض منعه. ليس جيدا!!!”.
وكانت رحلة “أمريكان إيجل” رقم 5342 تديرها شركة “بي.إس.إيه إيرلاينز”، وهي شركة فرعية إقليمية مقرها أوهايو تابعة لشركة “أمريكان إيرلاينز”.
وقالت شركة الطيران إن الطائرة كانت من طراز “سي.آر.جيه-700″، وهي من خط الطائرات الإقليمية التي تصنعها شركة “بومباردييه” الكندية، التي بيعت لاحقا لشركة “ميتسوبيشي”.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة “أمريكان إيرلاينز” روبرت أيسوم إن الطيار يمتلك نحو 6 سنوات من الخبرة في الطيران.
وأضاف أن الشركة تتعاون مع المجلس الوطني لسلامة النقل، الذي يحقق في الحوادث.
وكان آخر حادث تحطم لطائرة تجارية في الولايات المتحدة في عام 2009، عندما توفي الأشخاص جميعهم البالغ عددهم 49 شخصا على متن رحلة لشركة “كولجان إير” حين تحطمت الطائرة في ولاية نيويورك، كما قتل شخص واحد على الأرض.