الشرع يكشف عن خريطة طريق للمرحلة الانتقالية في سوريا (فيديو)

أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع، مساء الخميس، عن خريطة طريق للبلاد في المرحلة المقبلة بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، تشمل تشكيل لجنتين لاختيار برلمان مصغر والتحضير لمؤتمر حوار وطني، بجانب تشكيل حكومة انتقالية شاملة.
جاء ذلك في أول خطاب متلفز هو الأول له بعد توليه المنصب لمرحلة انتقالية، الأربعاء، أكد خلاله عزمه فرض سيادة سوريا تحت سلطة واحدة وعلى أرض واحدة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsرويترز عن مسؤول أمريكي: ترامب يعتزم استئناف سياسة “الضغط الأقصى” على إيران لتحقيق هذا الهدف
بعد ساعات من تهديد ترامب.. الاتحاد الأوروبي يوحد صفوفه ضد الرسوم الجمركية الأمريكية
كندا والمكسيك والصين تعلن إجراءات مضادة لقرارات ترامب وتحذر من عواقب اقتصادية
وأفاد الرئيس الشرع بأنه سيعمل على تشكيل حكومة انتقالية شاملة تمثل مكونات المجتمع السوري كله، بما في ذلك النساء والشباب، وذلك لضمان مشاركة واسعة ومتوازنة في إدارة شؤون البلاد.
وأضاف أن الحكومة الانتقالية ستتولى “بناء مؤسسات سوريا الجديدة وصولاً لمرحلة انتخابات حرة نزيهة”، مؤكدًا التزامه بتحقيق الوحدة السورية ونهضة البلاد.
وأكمل ساردا خريطة طريق المرحلة المقبلة لسوريا: “استنادا لتفويضي بمهامي الحالية وقرار حل مجلس الشعب (البرلمان السابق) فإنني سأعلن عن لجنة تحضيرية لاختيار مجلس تشريعي مصغر يملأ هذا الفراغ في المرحلة الانتقالية”.
إطلاق لجنة تحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني
وكشف الشرع أنه “سيعلن في الأيام المقبلة عن لجنة تحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني”، مشيرا إلى أن هذا المؤتمر سيكون منصة للمداولات واستماع مختلف وجهات النظر بشأن البرنامج السياسي المقبل.
وأكد أن “سوريا تحررت بفضل الله ثم بفضل كل من ناضل في الداخل والخارج”، معبرًا عن فخره بالإنجازات التي تحققت حتى الآن، وأضاف: “نفتح اليوم فصلًا جديدًا في تاريخ سوريا”.
أحمد الشرع: نفتح اليوم فصلا جديدا في تاريخ #سوريا#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/zgIxSK284K
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) January 30, 2025
تحقيق السلم الأهلي وملاحقة المجرمين
وشدد الشرع على أهمية تحقيق السلم الأهلي وملاحقة المجرمين ممن “ولغوا في الدم السوري”.
وأوضح الرئيس السوري أنهم سيركزون “على بناء مؤسسات قوية للدولة لا فساد فيها ولا رشاوى”، مشيرا إلى أن بناء الوطن مسؤولية جماعية.
إعداد مرجع دستوري للمرحلة الانتقالية
وأعلن الشرع عن نيتهم “إصدار إعلان دستوري ليكون المرجع القانوني للمرحلة الانتقالية”، ويسهم في توجيه العملية الانتقالية وضمان تحقيق الأهداف المرسومة بطريقة قانونية ومنظمة.
وتابع: “سنعمل على اقتصاد يوفر فرص عمل واستعادة الخدمات الأساسية المفقودة”.
ولفت إلى أنه تسلم، الأربعاء “مسؤولية البلاد بعد مشاورات مكثفة مع الخبراء القانونيين لضمان سير العملية السياسية، ضمن الأعراف القانونية، وبما يمنحها الشرعية اللازمة”.
والأربعاء، أعلنت إدارة العمليات العسكرية بسوريا، تولية أحمد الشرع رئيسًا للبلاد للمرحلة الانتقالية، وإلغاء العمل بدستور 2012، وحل البرلمان والجيش والأجهزة الأمنية.
كما أعلنت إدارة العمليات حل الفصائل العسكرية جميعها، والأجسام الثورية السياسية والمدنية، ودمجها في مؤسسات الدولة.