شاهد: عرض عسكري للقوات السورية الجديدة في حماة

شهدت مدينة حماة السورية مسيرًا عسكريًّا نظمته إدارة العمليات العسكرية، اليوم الجمعة، ظهر فيه المئات من المقاتلين في وسط المدينة مرتدين الزي العسكري، ويحملون الأسلحة الرشاشة، مرددين هتاف “لبيك يا الله”.
واصطف المقاتلون في تشكيلات منظمة، بينما جابت سيارات جيب عسكرية مزيَّنة بعلم سوريا الجديد شوارع المدينة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالمخابرات السورية تعلن القبض على “العقل المدبر” لهجمات تنظيم الدولة
تقرير أممي يكشف عدد السوريين الذين عادوا إلى وطنهم عقب الإطاحة بالأسد
شاهد: أول ظهور لابن بشار الأسد بعد هروبهم إلى روسيا
ويأتي العرض العسكري قبل أيام من حلول ذكرى مجزرة حماة التي بدأت في الثاني من فبراير/شباط 1982، إذ شنت القوات السورية هجومًا بالأسلحة الثقيلة استمر نحو شهر، وأسفر عن مقتل الآلاف وتشريد نحو 100 ألف شخص، إضافة إلى تدمير جزء كبير من المدينة، لا سيما القسم القديم منها. وأُطلِق على هذا الهجوم لاحقًا اسم “مجزرة حماة”.
وجرت هذه العمليات العسكرية في عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد، وشارك فيها أفراد من الشرطة السرية والمخابرات السورية. وذكرت السلطات آنذاك أن الحملة العسكرية جاءت ردًّا على ما وصفتها بمحاولة تمرد قادتها جماعة الإخوان المسلمين في سوريا.

وتفاوتت التقديرات بشأن عدد الضحايا جراء هذه الحملة، التي جرت في ظروف مُنعت فيها وسائل الإعلام من التغطية بشكل كافٍ. وقدَّر الصحفي البريطاني روبرت فيسك، الذي زار حماة بعد انتهاء الهجوم، عدد القتلى بنحو 10 آلاف شخص، بينما أشارت اللجنة السورية لحقوق الإنسان إلى أن عدد الضحايا قد يصل إلى 40 ألفًا. ومن جهة أخرى، نقلت صحيفة “إندبندنت” البريطانية عن رفعت الأسد، قائد عملية الاجتياح، أن الحملة خلَّفت أكثر من 38 ألف قتيل.
ومع اندلاع الثورة السورية في مارس/آذار 2011، كانت حماة من أوائل المدن السورية التي انضمت إلى حركة الاحتجاجات، وشهدت مظاهرات سلمية واسعة النطاق. وواجه نظام بشار الأسد تلك المظاهرات بقمع شديد، باستخدام الدبابات وعمليات الاعتقال الجماعي.