إثيوبيا.. زلزال يعقبه تدفق مياه وبخار من جبل دوفان وتساؤلات بشأن تأثيره على سد النهضة (شاهد)

“انفجار بركان إثيوبيا” يتصدر في السودان ومصر

تدفق للمياه والبخار من جبل دفان وفقا للمعهد الجيولوجي الإثيوبي (منصات التواصل)

شهد شمال إثيوبيا زلزالًا بقوة 5.5 درجات، أمس الجمعة، أعقبه أنباء عن “ثوران بركان” في منطقة عفار وذلك بعد أشهر من النشاط الزلزالي المتزايد، بحسب ما أفاد المركز الأورومتوسطي لرصد الزلازل ووسائل إعلام محلية.

وذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكي، أن الزلزال وقع على بعد 142 كيلو مترا شرقي العاصمة أديس أبابا، وعلى عمق ضحل بلغ عشرة كيلو مترات، في الساعة 20:01 بالتوقيت المحلي، قرب الحدود بين منطقتي عفار وأوروميا، ولم تسجل حتى الآن أي إصابات جراء الزلزال.

تدفق للمياه والبخار من جبل دوفان

وأفاد المعهد الجيولوجي الإثيوبي بتدفق المياه والبخار من جبل دوفان في أعقاب الزلزال، وبث لقطات مصورة بما حدث. في حين تصدر “انفجار بركان إثيوبيا” محركات البحث ومنصات التواصل في السودان ومصر وسط مخاوف من انهيار سد النهضة.

وقال المسؤول المحلي عدن بيلا لقناة “إي بي سي” التلفزيونية أفاد إن بركان ثار في بلدة سيغينتو بمنطقة دوليتشا عند الساعة 5:30 من صباح اليوم السبت، بالتوقيت المحلي.

وأوضح أن “الدخان توقف عن التصاعد من البركان، لكن تدفق الحمم البركانية لا يزال مستمرًا، ما أدى إلى نزوح السكان مع مواشيهم، دون تحديد عددهم”.

ووفقًا لصحيفة “أديس ستاندرد”، سجل المعهد الأمريكي للجيوفيزياء منذ أواخر سبتمبر/أيلول أكثر من 67 زلزالًا في المنطقة، تركزت بشكل رئيس في منطقة فانتالي، التي تعد جزءًا من خط الصدع الإثيوبي الرئيس.

مخاوف من انهيار سد النهضة

ومن جانبه، ذكر الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، عبر حسابه في موقع “فيسبوك”، أن إثيوبيا شهدت أمس الجمعة، 11 زلزالًا بقوة تراوحت بين 4.5 و5.5 درجات، مع تسجيل زلزال بقوة 5.5 درجات لأول مرة منذ 21 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وأضاف أن النشاط الزلزالي تزامن مع انفجار بركاني صباحًا في جبل “دوفن”، حيث رُصد انبعاث للأبخرة والغازات والغبار، إلى جانب بعض الحبيبات الصخرية.

وأشار شراقي إلى أن إجمالي عدد الزلازل في المنطقة بلغ 90 زلزالًا خلال عام 2024، بينما وصل العدد إلى 29 زلزالًا حتى الآن في عام 2025، وحذر من احتمال تصاعد النشاط الزلزالي والبركاني، مع خطر امتداد الحمم إلى براكين مجاورة مثل بركان “فنتالي” الذي يقع في منطقة ذات كثافة سكانية عالية.

كما عبّر شراقي عن قلقه بشأن سلامة سد النهضة، قائلًا “لا نتمنى أن ينهار سد النهضة خوفًا على إخواننا في السودان، ولأن مياهه تمثل احتياطيًا مائيًا مهمًا لمصر”.

عصام حجي يرد

وفي المقابل، صرّح العالم المصري عصام حجي، عبر حسابه بمنصة إكس، أن النشاط الزلزالي الحالي في إثيوبيا يتركز في منطقة الأخدود الإفريقي العظيم، التي تبعد أكثر من 560 كيلومترًا عن سد النهضة، مؤكدًا أن هذا النشاط طبيعي وغير مرتبط ببحيرة السد كما يُشاع إعلاميًا.

وأضاف حجي أن السدود تُصمم بمعايير دولية تأخذ النشاط الزلزالي في الحسبان، مشيرًا إلى أن الزلازل المدمرة التي ضربت تركيا والمغرب مؤخرًا لم تؤثر على السدود القريبة منها، مما يجعل احتمالية انهيار سد النهضة بسبب الزلازل الحالية ضعيفة للغاية.

كما انتقد حجي التهويل الإعلامي بشأن انهيار السد، معتبرًا أن ذلك يفتقر إلى أدلة علمية ويصرف الانتباه عن القضايا الجوهرية، مثل غياب التقدم في المفاوضات حول التشغيل التعاوني بين سد النهضة والسد العالي لمواجهة مخاطر الجفاف.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان