إعلام إسرائيلي: الجيش لن ينسحب بالضرورة من الأراضي اللبنانية بعد انتهاء مهلة الستين يوما
قالت وسائل إعلام إسرائيلية الأحد إن الجيش الإسرائيلي سينسحب من قرية الناقورة بجنوب لبنان خلال الأيام المقبلة بشكل كامل، وسيسلم المسؤولية عنها للجيش اللبناني تحت مراقبة أمريكية.
وأفاد موقع والا الإسرائيلي بأن الأمريكيين سيتولون المسؤولية عن المعبر، الذي يعد نقطة استراتيجية، مع التزامهم بانتشار كامل للجيش اللبناني وإبعاد حزب الله.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsلبنان.. تفتيش طائرة إيرانية في مطار بيروت يفجر احتجاجات لأنصار حزب الله
تقرير: نية إسرائيلية للبقاء في جنوب لبنان بعد انتهاء مهلة الاتفاق
حزب الله يحذر من نفاد صبر المقاومة إزاء الخروق الإسرائيلية (فيديو)
ونقل الموقع عن الجيش الإسرائيلي أن “نشاط الجيش اللبناني اتسع، ولكنه لم يتسع على الوجه الذي كنا نتوقعه”، مشيرا إلى أن إسرائيل لن تنسحب بالضرورة من الأراضي اللبنانية بعد مرور 60 يوما.
كما نقل مراسل القناة الـ14 الإسرائيلية عن مصادره أنه، بعد شهور من النشاط البري في جنوب لبنان، تدرس إسرائيل البدء في انسحاب جزئي من المناطق التي تتمركز بها قواتها، موضحا أن الأمر مشروط بصدور قرار نهائي من المستوى السياسي.
وأشار مراسل القناة الإسرائيلية إلى تقديرات في إسرائيل عن احتمال بقاء القوات الإسرائيلية في مواقع أخرى في جنوب لبنان، خلال عام 2025 على الأقل، مع عودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
كاتس يهدد
وفي السياق ذاته اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الأحد حزب الله بعدم الالتزام بشروط اتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ بين الطرفين أواخر نوفمبر/تشرين الثاني، محذرًا من أن بلاده “ستضطر إلى التحرك” إذا تواصل ذلك.
يأتي موقف كاتس الأحد غداة تحذير الأمين العام للحزب نعيم قاسم من أن التنظيم مستعد للرد على “خروقات” إسرائيل.
وأوضح قاسم في كلمة متلفزة “قلنا بأننا نعطي فرصة لمنع الخروقات الإسرائيلية وتطبيق الاتفاق وأننا سنصبر”، لكن “لا يعني هذا أننا سنصبر لمدة ستين يوما”.
وأضاف “قد ينفد صبرنا قبل الستين يوما وقد يستمر، هذا أمر تقرره القيادة، قيادة المقاومة هي التي تقرر متى تصبر ومتى تبادر ومتى ترد”.
“إسرائيل سوف تضطر إلى التحرك”
وقال كاتس في بيان صادر عن مكتبه الأحد إن الحزب لم ينسحب بعد إلى “أبعد من نهر الليطاني” في جنوب لبنان، أي إلى منطقة شمال النهر والابتعاد بالتالي عن حدود إسرائيل.
وأضاف “في حال لم يتم تنفيذ هذا الشرط، لن يكون ثمة اتفاق، وستضطر إسرائيل إلى التحرك بمفردها لضمان العودة الآمنة لسكان الشمال إلى منازلهم”، وذلك عقب زيارته مقر القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي.
واعتبر كاتس أنه لم يتمّ بعد تنفيذ بنود أخرى يتضمنها اتفاق وقف النار، مثل “تفكيك كل الأسلحة (التابعة لحزب الله)، وإزالة البنى التحتية الإرهابية في المنطقة بواسطة الجيش اللبناني”.
وأضاف كاتس “لن نسمح بظهور تهديد جديد للتجمعات السكانية الشمالية وللمواطنين في دولة إسرائيل”.
وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، اشتباكات بين إسرائيل وحزب الله استمرّت أكثر من عام، بما في ذلك حرب شاملة شنتها إسرائيل على لبنان مدة شهرين.
ويتضمن الاتفاق سحب الجيش الإسرائيلي قواته خلال 60 يوما من جنوب لبنان، وتعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل).
وبموجب الاتفاق يجب على حزب الله سحب عناصره وتجهيزاته والتراجع إلى شمال نهر الليطاني، الذي يبعد نحو 30 كيلومترا عن الحدود، وأن يقوم بتفكيك أي بنية تحتية عسكرية باقية في الجنوب.