حماس تدين حملة التحريض على مصطفى البرغوثي.. والمبادرة الوطنية الفلسطينية تحذر من المساس به

أستنكرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان أصدرته اليوم الأحد ما وصفته بـ”حملة التحريض والتهديد ضد الدكتور مصطفى البرغوثي“، الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، واعتبرتها “إمعانًا في استهداف الوحدة الوطنية والنسيج المجتمعي الفلسطيني، وتصعيدًا لنهج الإقصاء السياسي”.

وقالت حماس في بيانها إن “هذه الحملة الممنهجة ضد الدكتور البرغوثي، تأتي في ظل مواقفه الوطنية الوحدوية، ودعمه للمقاومة ورفض ملاحقتها في جنين، ووقوفه بجانب الأصوات الحرة، حيث تشهد له كل المحافل الدولية والإعلامية بالدفاع الصلب عن شعبنا وقضيته”.

وأضافت “ندعو أبناء شعبنا وفصائله ومؤسساته كافة، لإعلاء الصوت في وجه هذه الممارسات اللاوطنية التي تستهدف النيل من قيادات شعبنا وأحراره، والتصدي للسلوكيات التي تتنافى مع قيمنا الوطنية”.

كما دعت حماس في بيانها إلى “رص الصفوف لمواجهة مخططات الاحتلال الفاشي ومجازره الوحشية بحق شعبنا وأرضنا في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة”.

المبادرة الوطنة تحذر من المساس بالبرغوثي

ومن جانبها حذّرت المبادرة الوطنية الفلسطينية، اليوم الأحد، من المساس بشخص أمينها العام، مصطفى البرغوثي، إثر بيان جرى تداوله يتضمن تهديدات شخصية له.

وأدانت المبادرة ما وصفته بـ”البيان المشبوه والخطير”، الذي انتحل اسم “حركة فتح والعاصفة”، مؤكدة أن حركة فتح نفت علاقتها به.

وأشارت إلى أن البيان “تضمن تهديدات خطيرة بالاعتداء الجسدي على البرغوثي، وتهديدات ترمي إلى إسكات صوته ومنعه من الوصول إلى الشعب الفلسطيني الذي يتابعه ويؤيده على نطاق واسع”.

وأكدت المبادرة أن “البيان المشبوه وما تبعه من تهديدات مشبوهة ودعايات كاذبة لا يمثل فقط اعتداء صارخًا وخطيرًا على حرية الرأي والتعبير والسلم المجتمعي بل يمثل تواطئًا مشبوهًا مع الاحتلال الإسرائيلي في حربه الهمجية على حق الشعب الفلسطيني في الحرية والنضال”.

ونبهت المبادرة الوطنية إلى أن من وصفتهم “بخفافيش الظلام” الذين أصدروا هذا البيان “لم يكونوا ليتجرأوا على إصداره لولا حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية وأجواء التوتر الشديد وبيانات التحريض الخطير التي ظهرت ضد القادة الوطنيين بمن فيهم الدكتور مصطفى البرغوثي”.

وجاء بيان المبادرة الوطنية في أعقاب بيان لم تتبنه أي جهة رسمية من حركة فتح، وجرى تداوله عبر حسابات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي، تضمن تهديدات ضد البرغوثي.

تحذير البرغوثي من مخاطر الانقسام الفلسطيني

وأشار البرغوثي في لقاء مع الجزيرة مباشر، الأربعاء، إلى “الأزمة العميقة التي يعيشها الشعب الفلسطيني حاليًا بسبب الاحتلال في المقام الأول، والانقسام الفلسطيني ثانيًا”، مؤكدًا أن “علاج هذا الوضع يتطلب توحيد الطاقات، بما في ذلك تجاه ما يجري في جنين وغيرها”.

وتحدث عن اجتماع لعدد كبير من الفصائل الفلسطينية وقوى المجتمع المدني الثلاثاء، موضحًا أن هذه القوى أصدرت بيانًا “يدعو لحل كل المشكلات بالحوار وليس بالأساليب الأمنية”.

وأكد البرغوثي أنه “في نهاية المطاف الشعب الفلسطيني معرض لنفس الخطر، وكل القوى الفلسطينية، بما فيها فتح وحماس والجبهة الشعبية، معرضة لنفس الخطر”.

وأوضح أن “الشعب الفلسطيني كله يتعرض لخطرين كبيرين، هما خطر التطهير العرقي وخطر الإبادة الجماعية التي تجري الآن في قطاع غزة، علاوة على خطر الضم والتهويد”.

وأكد البرغوثي أنه يأمل في أن تتراجع السلطة الفلسطينية عن قرارها بتجميد عمل قناة الجزيرة بأسرع وقت ممكن.