يديعوت أحرونوت تكشف: هذه الدول هي الأكثر خطورة على الجنود الإسرائيليين

جنود إسرائيليون في قطاع غزة
جنود إسرائيليون في قطاع غزة (رويترز)

ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت في تقرير نشرته، اليوم الاثنين، أن وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عقد أمس، اجتماعًا لطاقم من وزراء الكابينت بهدف مناقشة سبل حماية الإسرائيليين واليهود في الخارج، وذلك في أعقاب التدخل الشخصي لوزير الخارجية الإسرائيلي خلال عطلة نهاية الأسبوع، الذي أسفر عن تهريب جندي إسرائيلي من البرازيل بعد أن أصدرت محكمة محلية أمرًا بفتح تحقيق ضده بتهم تتعلق بجرائم حرب في غزة.

وشارك في الاجتماع وزير النقب والجليل يتسحاق فاسرلاوف، ووزير الزراعة والأمن الغذائي آفي ديختر، ووزير الشتات عميحاي شيكلي، إضافةً إلى ممثلين عن وزارات الخارجية، والعدل، والنقل، وجهاز الأمن العام (الشاباك)، والموساد، وهيئة الأمن القومي.

وجاء هذا الاجتماع أول خطوة ضمن سلسلة لقاءات تهدف إلى تحسين التعاون بين الجهات المعنية لمعالجة هذه القضية.

متابعة التهديدات وتقييم الأخطار

وتناول الاجتماع سبل إدارة الأحداث المشابهة لحالة البرازيل، حيث أكد الحضور على أهمية متابعة التهديدات وتقييم الأخطار من خلال مراقبة الوضع وتحديد مدى خطورة التهديدات.

وفي الحالات البسيطة، يتم تجاهل التهديدات، خاصة في الدول الصديقة، بينما تُتخذ إجراءات مثل تهريب الجنود إذا كان هناك خطر حقيقي من صدور أوامر اعتقال دولية.

وشدد وزير الخارجية على ضرورة صياغة إجراءات واضحة للتعامل مع مثل هذه الحالات، بما في ذلك توجيه الجيش لتوعية الجنود بعدم نشر مواد توثيقية لأنشطتهم العسكرية على وسائل التواصل الاجتماعي، وإنشاء خط ساخن لاستقبال استفسارات الجنود والمدنيين الذين يواجهون مخاوف في الخارج.

جنود إسرائيليون بشمال قطاع غزة (الأناضول)

هذه الدول هي الأكثر خطورة على الجنود الإسرائيليين

وكشفت النقاشات أن الفترة التي تلت هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2024 شهدت تسجيل 12 حالة ملاحقة قضائية ضد جنود إسرائيليين في أنحاء العالم. كما شهد النصف الثاني من العام زيادة بنسبة 63% في الحوادث المعادية للسامية على الإنترنت، و104% في الحوادث الميدانية.

وأضاف التقرير المنشور في يديعوت أحرونوت أن دولًا مثل إيرلندا، والبرازيل، وإسبانيا، وبلجيكا، وجنوب إفريقيا تعتبر الأكثر خطورة على الجنود الإسرائيليين.

كما أشار التقرير إلى فتح ملفات قانونية ضدهم في دول أخرى، من بينها المغرب، والنرويج، وقبرص، وهولندا، وسريلانكا، وتايلاند، وصربيا، وفرنسا.

منظمة “هند رجب”

وأوضح الاجتماع أن المنظمات المناهضة لإسرائيل، مثل منظمة “هند رجب”، تؤدي دورًا رئيسيًّا في هذه القضايا من خلال جمع مقاطع فيديو وصور نشرها الجنود الإسرائيليون عبر وسائل التواصل الاجتماعي واستخدامها لتقديم شكاوى قانونية. وزعمت المنظمة أنها قدمت معلومات عن ألف جندي إسرائيلي لمحكمة الجنايات الدولية في لاهاي.

وركز الاجتماع أيضًا على ضرورة توعية الجنود بأهمية إزالة المواد التوثيقية ذات الطابع العسكري من الشبكات الاجتماعية قبل السفر، وتجنب مشاركة تفاصيل الرحلات على الإنترنت.

وفي المقابل، أكد الحضور أن هناك دولًا صديقة، مثل المجر، والتشيك، وإيطاليا، التي نادرًا ما تسمح بتنفيذ اعتقالات ضد الجنود الإسرائيليين. كما أُشير إلى رفض دعاوى قانونية مشابهة في دول مثل هولندا وفرنسا ضد جنود إسرائيليين يحملون جنسية مزدوجة، وهو ما يُظهر أهمية الحفاظ على علاقات دبلوماسية قوية مع تلك الدول لمواجهة هذه التهديدات.

المصدر : يديعوت أحرونوت

إعلان