أنس شلال.. عراقي يحوّل مطعمه إلى منصة ثقافية لدعم فلسطين في واشنطن (فيديو)
منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أصبح مطعم “باص بويز آند بويتس”، الذي يعني “صبية الحافلات والشعراء”، في العاصمة الأمريكية واشنطن مركزا ثقافيا مهمّا يجمع مؤيدي القضية الفلسطينية والرافضين لجرائم الاحتلال الإسرائيلي.
وتعود ملكية المطعم إلى الناشط الأمريكي ذي الأصول العراقية أنس شلال، الذي أسَّس سلسلة من المطاعم والمقاهي والمكتبات في منطقة العاصمة واشنطن عام 2005، لتصبح مساحة ثقافية تحتضن الفن والثقافة والمجتمع العربي، وليس فقط أماكن لتناول الطعام.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsمكتب التحقيقات الفيدرالي يكشف هوية منفذ هجوم نيو أورليانز.. وحاكم لويزيانا يعلن حالة الطوارئ
ترخيص لمدة 6 أشهر.. وزارة الخزانة الأمريكية تخفف بعض العقوبات على سوريا
واشنطن تفرض عقوبات على حميدتي وتتهم الدعم السريع بارتكاب “إبادة جماعية”
وقال أنس شلال للجزيرة مباشر “لطالما كانت لديَّ رغبة عميقة في تعزيز الحوار حول القضايا الاجتماعية، وتبادل الثقافات، والإسهام في تمكين المجتمع، فجاءت فكرة ‘باص بويز آند بويتس’ ليكون ليس مجرد مطعم، بل مركز ثقافي يهدف إلى تعزيز الحوار والمشاركة في العروض الثقافية، وقراءات الشعر، والعروض الموسيقية، ومناقشة قضايا العدالة الاجتماعية”.
وشهد المطعم تنظيم العديد من الندوات لتوعية الجمهور الأمريكي بحقيقة الوضع في فلسطين وخصوصا في غزة، ودور الإدارة الأمريكية في دعم إسرائيل خلال حربها على القطاع.
“الحاجة إلى فهم شامل”
وأضاف أنس “بعد السابع من أكتوبر 2023، نظمنا العديد من الندوات والبرامج لتوعية الجمهور بحقيقة الوضع في فلسطين، حيث يفتقر الأمريكيون إلى فهم شامل للوضع في الشرق الأوسط”.
وتابع أنس قائلا “كانت فرصة لتعريف الشعب الأمريكي بحقيقة الدمار الذي حل بغزة، والحديث عن الأسباب التي أدت إلى الهجوم في السابع من أكتوبر، من حصار وعقوبات ضد الفلسطينيين على مدار 75 عاما، فهذه الحقائق يجب أن يعرفها الشعب الأمريكي”.
وكشف أنس أن المطعم استضاف العديد من المتحدثين البارزين، من بينهم النائبة في مجلس النواب الأمريكي كوري بوش التي تشتهر بمعارضتها للحرب على غزة، والمسؤولة المستقيلة من وزارة الخارجية الأمريكية بسبب مواقفها من الحرب آنيل شيلين، إضافة إلى أكاديميين وأطباء وحقوقيين، وكانت هذه الجلسات عادة ما تجذب حضورا كبيرا.
وخلَّف العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة نحو 46 ألف شهيد معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 109 آلاف جريح، وآلاف المفقودين تحت حطام المباني المدمرة في القطاع.