الطبيب الأردني عبد الله البلوي يكشف كواليس اعتقاله من قبل الشاباك الإسرائيلي (فيديو)
كشف الطبيب الأردني عبد الله البلوي كواليس اعتقاله لمدة 18 يومًا من قِبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أثناء دخوله قطاع غزة ضمن وفد إغاثي، قبل الإفراج عنه الأحد وتسليمه إلى السلطات الأردنية.
وروى البلوي التفاصيل للجزيرة مباشر، قائلًا “كنت قد طلبت من منظمة أطباء أستراليا ونيوزيلندا المشاركة في وفد طبي لدخول غزة، وجاءت الموافقة بعد تقديم كل الأوراق والموافقات الأمنية، وجاءت الموافقة بتاريخ 18 ديسمبر/كانون الأول الماضي، قبل يوم واحد من السفر للقطاع، وجرى كل شيء بشكل قانوني وبموافقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsأسرتها نفت.. مراسل القناة 14 الإسرائيلية: السلطة الفلسطينية تسلّم منفذة عملية “دير قديس” لإسرائيل
سموتريتش يتعهد بإلغاء اتفاقية أوسلو وتفكيك السلطة الفلسطينية
الاحتلال يطلق النار على قافلة لبرنامج الأغذية العالمي في غزة
وتابع “دخلنا عن طريق جسر الملك حسين أو معبر اللنبي، وكنا عبارة عن وفد مكون من 12 عضوًا من جمعيات ومنظمات دولية مختلفة”.
وأشار البلوي إلى أنه تعرَّض للتوقيف في المعبر من قِبل سلطات الاحتلال، موضحًا “قاموا بحجز الجواز وقالوا لي: انتظر، فانتظرت لمدة 3 ساعات، ثم جاء 4 أشخاص وقال لي أحدهم باللغة العربية: إحنا من الشاباك وتم إبلاغ المدعي العام بقرار اعتقالك”.
وأضاف “تم أخذي إلى معبر حدودي، وتم تكبيلي ووضعي على الرصيف والجنود حولي يلتقطون الصور ويستهزئون بي، ثم نقلوني بسيارة مع 4 مجندات أيضًا سخروا مني وشغلوا الموسيقى بأعلى صوت”.
عقب جهود دبلوماسية.. إسرائيل تفرج عن الطبيب الأردني عبد الله البلوي بعد 18 يوما في سجون الاحتلال#الجزيرة_مباشر #الأردن pic.twitter.com/c52LMgTx3A
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) January 6, 2025
سجن مجيدو
وأوضح الطبيب الأردني أنه تم اقتياده إلى سجن مجيدو الإسرائيلي، مردفًا “بدأوا بالتحقيق معي في عنابر معروفة باسم العصافير، من خلال مخبرين فلسطينيين يدّعون أنهم قادة من المقاومة، وكانوا يسألوني ويستجوبوني بطريقة ما، ويسجلون الأجوبة عن طريق أجهزة تنصت وينقلونها إلى المحقق الإسرائيلي”.
وعن التهم التي وُجهت إليه، قال البلوي إن الاتهامات التي وجَّهها المحققون الإسرائيليون تمثلت في الزعم بتعاونه مع “كوادر مستشفى شهداء الأقصى في غزة”، لافتًا إلى أنه تعرَّض للتهديد بتشويه سمعته والسجن لفترات طويلة وضياع مستقبله إن لم يتعاون مع سلطات الاحتلال.
ظروف الاعتقال
كما تحدَّث البلوي عن ظروف الاعتقال التي وصفها بالصعبة، مؤكدًا “وُضعت بزنزانة مترين في مترين أنا وشخص آخر، على بطانية خفيفة لا تقي برودة الأرض ولا الجو شديد البرودة، كما أن وجبات الطعام كانت قليلة جدًّا وطعمها سيئ”.
وعن شعوره في لحظة إطلاق سراحه من السجون الإسرائيلية، قال “كانت مشاعري ممزوجة بين الفرح والخوف، الفرح بأن الله خلصني من المحنة، والخوف أن يغدروا بي وينقلوني إلى مكان آخر كنوع من الضغط النفسي”.
وأعرب الطبيب الأردني عبد الله البلوي عن حزنه لمنعه من الدخول إلى قطاع غزة للمشاركة في مهمة طبية إغاثية “وقع في قلبي حزن شديد لحرماني من دخول غزة، لأني كنت ذاهب لمهمة إنسانية في ظل حاجة القطاع الطبي هناك لأي مساعدة، وكان شعارنا: من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا”.