رئيس وزراء كندا يرد على تهديد ترامب باستخدام الحرب الاقتصادية لجعلها ولاية أمريكية
قال رئيس الحكومة الكندية جاستن ترودو، اليوم الثلاثاء، إنه “ليس هناك أي أمل في أن تصبح كندا جزءا من الولايات المتحدة“، وذلك ردا على الدعوات المتكررة للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لأن تصبح كندا الولاية الأمريكية رقم 51.
وأضاف ترودو، الذي أعلن استقالته من منصبه أمس الاثنين، في منشور على منصة إكس “يستفيد العمال والمجتمعات في كلا بلدينا من كون كل منهما الشريك التجاري والأمني الأكبر للآخر”.
There isn’t a snowball’s chance in hell that Canada would become part of the United States.
Workers and communities in both our countries benefit from being each other’s biggest trading and security partner.
— Justin Trudeau (@JustinTrudeau) January 7, 2025
اقرأ أيضا
list of 4 itemsمشروع قانون بمجلس النواب الأمريكي لفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية
رئيس الوزراء الكندي يعلن استقالته (فيديو)
ترامب يلوّح بالتدخل العسكري في غرينلاند وبنما ويهدد كندا اقتصاديا
وفي السياق ذاته، وجهت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي انتقادات لموقف ترامب من كندا، في منشور على منصة إكس الثلاثاء، إذ قالت إن الرئيس الأمريكي المنتخب “يفتقر بشكل كامل إلى فهم الأسباب التي تجعل من كندا دولة قوية”.
وأضافت ميلاني “اقتصادنا قوي وشعبنا قوي، ولن نخضع للتهديدات”، في إشارة إلى تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية مرتفعة على الواردات الأمريكية من كندا.
ترامب يهدد “بالقوة الاقتصادية”
وتعهّد ترامب، الثلاثاء، باستخدام “القوة الاقتصادية” ضد كندا، وعندما سئل عما إذا كان سيستخدم القوة العسكرية، أجاب “لا، القوة الاقتصادية”.
وأضاف “اندماج كندا والولايات المتحدة سيكون خطوة إيجابية. تخيلوا ما سيبدو عليه الوضع عند التخلص من هذا الخط المرسوم بشكل مصطنع. وسيكون ذلك أيضا أفضل كثيرا على صعيد الأمن القومي”.
والاثنين، قال ترامب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي “إذا اندمجت كندا مع الولايات المتحدة، فلن تكون هناك تعرفات جمركية، وستنخفض الضرائب بشكل كبير، وستكون كندا آمنة تماما من تهديد السفن الروسية والصينية التي تحيط بها باستمرار”.
ترودو يعلن استقالته
وكان ترودو قد أعلن، الاثنين، استقالته من منصبه الذي يتولاه منذ عشرة أعوام، موضحا أنه سيواصل تسيير الأعمال إلى أن يختار حزبه خليفة له.
وجاءت هذه الخطوة بعد أن واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع شعبية حزبه إلى أدنى مستوياتها في استطلاعات الرأي.
وقال ترودو أمام الصحفيين في أوتاوا “أعتزم الاستقالة من منصبي رئيسا للحزب والحكومة، بمجرد أن يختار الحزب رئيسه المقبل”.
وسيتولى ترودو، الذي أعلن في الوقت ذاته تعليق عمل البرلمان حتى 24 من مارس/آذار، تسيير الأعمال لإعطاء حزبه الوقت لاختيار بديل له.
ومن المتوقع أن يكون على رأس الحكومة في 20 من يناير/كانون الثاني المقبل، خلال حفل تنصيب ترامب رئيسا للولايات المتحدة.
وسارع ترامب إلى اقتناص فرصة إعلان ترودو استقالته، مجددا الدعوة لانضمام كندا إلى الولايات المتحدة.
وعانى ترودو، الذي يتولى السلطة منذ عشر سنوات، تراجعا في شعبيته مع اعتباره مسؤولا عن ارتفاع معدلات التضخم في البلاد، إضافة إلى أزمة الإسكان والخدمات العامة.
وفضلا عن ذلك، أثارت الاستقالة المفاجئة لنائبته في منتصف ديسمبر/كانون الأول بلبلة في أوتاوا، على خلفية خلاف بشأن كيفية مواجهة الحرب التجارية التي تلوح في الأفق مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض.
وهدد ترامب بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25% على السلع الكندية والمكسيكية بمجرد توليه الرئاسة.
يُذكر أن الولايات المتحدة هي الشريك التجاري الأكبر لكندا، وتستقبل نحو 75% من صادراتها، ويعتمد عليها نحو مليوني كندي من إجمالي السكان البالغ تعدادهم 41 مليون نسمة.