فصيلان عسكريان بالسويداء: مستعدون للاندماج في جيش وطني جديد يحمي سوريا الموحدة (فيديو)

أعلن فصيلا “رجال الكرامة” و”لواء الجبل” في السويداء، استعدادهما الكامل للاندماج ضمن جسم عسكري وطني جديد في سوريا، ليكون نواة جيش وطني يهدف إلى حماية البلاد بعيدًا عن الفئوية والطائفية.

واستهل الفصيلان بيانهما المشترك بالترحم على أرواح شهداء الثورة السورية الذين ضحوا بحياتهم دفاعًا عن حقوق الشعب السوري في العيش بحرية وكرامة.

وأكد البيان أن تضحياتهم تمثل شاهدًا حيًا على ضرورة بناء وطن يحترم حقوق الجميع، يقوم على العدالة والمساواة وسيادة القانون.

نهاية العقم السياسي وبداية مسؤولية وطنية

وأشار البيان إلى أن عقودًا من العقم السياسي تحت حكم النظام البائد، حرمت السوريين من إقامة دولة عادلة. وأضاف “مع نهاية حكم الطغيان، يقف السوريون اليوم أمام مسؤولية تاريخية وأخلاقية لبناء دولة مدنية عادلة تليق بتضحيات الشعب”.

وأكد البيان أن حمل السلاح لم يكن يومًا هدفًا بحد ذاته، بل “وسيلة دفاع فرضتها التهديدات الخطيرة، سواء من قمع النظام البائد الذي رفضوا الانضمام لآلته العسكرية الدموية، أو من التنظيمات الإرهابية التي ارتكبت المجازر بحق المدنيين”.

كما شدد البيان على مواصلة “مكافحة العصابات الإجرامية التي سلطها النظام على أهالي السويداء”، مشيرًا إلى الجرائم التي ارتكبتها من خطف وقتل وتهريب للمخدرات.

رفض الانخراط في الشأن السياسي

وعبّر الفصيلان عن تطلعهما إلى اليوم الذي تتحقق فيه دولة المواطنة والعدالة، حيث يصبح السلاح محصورًا ضمن مؤسسة عسكرية وطنية تتوافق عليها إرادة الشعب السوري.

وأعلن البيان التزام الفصيلين بعدم التورط في الشؤون السياسية، داعين إلى تفعيل العمل المدني والسياسي بطريقة تشاركية تضع الإنسان في مركز الأولويات. وأكدا على دورهما المؤقت في حماية المرافق العامة وتأمين استقرارها حتى تحقيق الأمن في البلاد.

كما أكد البيان أن دمشق ستبقى العاصمة الأبدية لسوريا، مشددًا على أن بوصلة السويداء السياسية تتجسد في الحراك السلمي الثوري الذي انطلق من ساحة الكرامة، ويحمل خطابًا وطنيًا لبناء وطن حر وكريم.

خارطة طريق للمرحلة المقبلة

وأشاد البيان بالدور الذي لعبته المرجعيات الدينية في السويداء، ممثلة بمقام الرئاسة الروحية ومشيخة العقل وقيادات الكنائس، واعتبرهم صمام أمان للجيل وحماة العيش المشترك والتآخي.

واعتبر البيان هذا الإعلان بمثابة خارطة طريق للمرحلة المقبلة، مؤكدًا انفتاح الفصيلين على الحوار مع كل الأطراف، وخاصة ثوار سوريا الأحرار، لتحقيق الاستقرار ونقل البلاد إلى بر الأمان.

وتواجه السلطات السورية الجديدة تحديا يتمثل في إعادة بناء مؤسسات الدولة، خصوصا الجيش وأجهزة الأمن التي هيمنت عليها عائلة الأسد خلال حكمها القمعي الذي دام أكثر من 5 عقود.

وأعلنت الإدارة الجديدة الشهر الماضي عزمها حل المجموعات المسلحة العديدة في سوريا ودمجها في جيش موحد.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل

إعلان