ماسك يعيد نشر تغريدة مضللة عن مسلمي بريطانيا ويطالب بسجن رئيس وزرائها

ستارمر انتقد من يروجون للمعلومات المضللة والأكاذيب
ستارمر انتقد من يروجون المعلومات المضللة والأكاذيب (رويترز)

أعاد الملياردير الأمريكي إيلون ماسك نشر تغريدة تتضمن معلومات مضللة عن قيام مهاجر مسلم بقتل ثلاثة أطفال في شمال إنجلترا، على الرغم من أن تحقيقات القضاء البريطاني أكدت أن القاتل ليس مهاجرًا، وليس مسلمًا.

ولم يكتف ماسك بإعادة نشر معلومات مغلوطة عن المسلمين في بريطانيا، بل طالب بسجن رئيس وزرائها وزعيم حزب العمال كير ستارمر، بعد أن اتهمه بأنه “متواطئ بشكل عميق في عمليات الاغتصاب الجماعي”، واصفا الأمر بأنه “مثير للازدراء”.

وأدى انتشار المعلومات المضللة عن مسؤولية المسلمين عن مقتل ثلاثة أطفال في مدينة ساوث بورت شمال غربي إنجلترا إلى موجة واسعة من أعمال العنف التي قادها اليمين المتطرف ضد المهاجرين بشكل عام، والمسلمين بشكل خاص، خلال شهر أغسطس/آب الماضي.

انتقادات من ستارمر

من جانبه، أدان ستارمر يوم الاثنين “الأكاذيب والمعلومات المضللة” التي قال إنها “تقوض الديمقراطية في المملكة المتحدة”، وذلك ردّا على سيل من الهجمات التي وجَّهها ماسك لحكومته.

كما انتقد ستارمر السياسيين المحافظين المعارضين في بريطانيا الذين رددوا بعض مزاعم ماسك.

وأبدى ماسك اهتماما مكثفا بالشأن السياسي البريطاني منذ انتخاب حزب العمال من يسار الوسط في يوليو/تموز الماضي.

ونشر ماسك، الاثنين، استطلاعا على منصة إكس التي يمتلكها، لمتابعيه البالغ عددهم  210 ملايين شخص، بشأن اقتراح بعنوان “ينبغي على أمريكا تحرير الشعب البريطاني من حكومته الاستبدادية”، ثم وجَّه الشكر لما رآه مساندة من البريطانيين لموقفه.

ستارمر وماكرون وشولتس وجهوا انتقادات حادة لتدخل ماسك في سياسات أوروبا (رويترز)
ستارمر وماكرون وشولتس وجهوا انتقادات حادة لتدخّل ماسك في سياسات أوروبا (رويترز)

انتقادات من قادة أوروبيين

وفي السياق ذاته، وجَّه قادة أوروبيون آخرون من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون انتقادات حادة لإيلون ماسك، بسبب تدخله في شؤون سياسية لدول أوروبية.

وقال ماكرون إن ماسك “يتدخل بشكل مباشر في الانتخابات”، بما في ذلك بألمانيا حيث ندَّد المستشار أولاف شولتس بمالك شركتَي “سبايس إكس” و”تيسلا” لدعمه حزبا يمينيا متطرفا.

ووصف شولتس تعليقات ماسك بأنها “منحرفة”، بعد وصفه المستشار الألماني بأنه “أحمق غير كفء”، وإعلان دعمه لحزب (البديل من أجل ألمانيا) قبل الانتخابات المبكرة في 23 من فبراير/شباط المقبل.

من جانبه، قال رئيس الحكومة النرويجية يوناس غار ستور إنه يجد “من المثير للقلق” أن يتدخل شخص لديه كل هذه الثروة والنفوذ في شؤون سياسية لدول أوروبية.

وفي إيطاليا، أثار احتمال إبرام صفقة في مجال الأمن السيبراني بين الحكومة وشركة “سبايس إكس” المملوكة لماسك جدلا، رغم نفي حكومة جورجيا ميلوني توقيع عقد في هذا المجال.

وأفادت وكالة بلومبرغ بأن إيطاليا تُجري “محادثات متقدمة” مع شركة سبايس إكس بشأن صفقة لتوفير اتصالات آمنة لحكومة البلاد، بعقد قد تصل قيمته إلى 1.5 مليار يورو.

المصدر : الألمانية + الفرنسية

إعلان