غاب ابنها عن وداعها.. تشييع جثمان والدة الدكتور حسام أبو صفية بعد وفاتها بسكتة قلبية (فيديو)

شُيع اليوم الأربعاء، جثمان والدة مدير مستشفى كمال عدوان، الدكتور حسام أبو صفية من مستشفى الشفاء في مدينة غزة، والتي توفيت صباح اليوم إثر سكتة قلبية مفاجئة.

وأفادت مصادر الجزيرة مباشر اليوم، بوفاة والدة مدير مستشفى كمال عدوان -الذي اعتقلته سلطات الاحتلال الإسرائيلي قبل أيام- الدكتور حسام أبو صفية، إثر سكتة قلبية مفاجئة.

تشييع والدة أبو صفية

وقال نجل الدكتور أبو صفية، في حديث للجزيرة مباشر -خلال التشييع- إن الحزن الذي انتاب جدته على ابنها الأسير داخل السجون الإسرائيلية هو ما تسبب لها بالسكتة القلبية.

وأشار إلى أنها كانت مشغولة به وكانت تنادي باسمه وتدعو الله أن يفك أسره من سجون الاحتلال، وقال إن اعتقاله سبب لها صدمة كبيرة ولكل الفلسطينيين، وناشد المؤسسات الدولية بالضغط من أجل إطلاق سراح والده.

“فصل جديد من الألم”

وجاء في حساب أبو صفية على إنستغرام “يُضاف فصل جديد من الألم إلى حياة الدكتور حسام أبو صفية، الذي لطالما كان رمزًا للصبر والتضحية.. فبعد أن فقد ابنه وهو على رأس عمله، ها هو اليوم يفقد والدته الكريمة، التي وافتها المنية إثر سكتة قلبية وهو بعيد عنها تحت تغييب قسري ظالم”.

عاجل | مصادر للجزيرة مباشر: وفاة والدة مدير مستشفى كمال عدوان الطبيب المعتقل لدى الاحتلال الإسرائيلي حسام أبو صفية إثر سكتة قلبية pic.twitter.com/DjZspbix4E

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) January 8, 2025

وكُتب “أي صبر هذا الذي تحمله يا دكتور؟ وأي جَلد هذا الذي يلازمك وسط هذه الأوجاع المتلاحقة؟ رحلت والدتك وحرقة الفقد في قلبها، كما رحل ابنك من قبل، وما زلت أنت ثابتًا في وجه الظلم والاضطهاد”.

وقال “إن هذا الظلم الذي يكسر الأرواح لن يكسر عزيمتك، فأنت صورة للصمود في أبهى معانيه. نسأل الله أن يتغمد فقيدتك برحمته الواسعة، ويثبت قلبك، ويعجل بفك أسرك لتعود إلى من تبقى من أهلك وأحبابك”.

View this post on Instagram

A post shared by حسام أبو صفية (@dr.hussam73)

حُرم من وداعها

وقالت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) إن والدة حسام أبو صفية توفيت إثر سكتة قلبية مفاجئة، في وقت حُرم فيه من وداعها، أو المشاركة في جنازتها بسبب اعتقاله.

وفي 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي، اعتقلت قوات الاحتلال الطبيب حسام أبو صفية، بعد أن اقتحمت مستشفى كمال عدوان عقب ساعات من حصاره، وإحراق مرافقه، ونكّلت بالموجودين داخله من مرضى وجرحى وكوادر طبية.

قلق على مصير أبو صفية

كما منع جيش الاحتلال الإسرائيلي لقاء أبو صفية، بمحاميه، ورفض الكشف عن مكان احتجازه منذ اعتقاله، ما أثار القلق، وسط دعوات أممية ودولية ومحلية لإطلاق سراحه.

وقبل يوم من اعتقال أبو صفية، اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان، وأحرق أجزاء منه، مما أدى إلى خروجه عن الخدمة بالكامل.

يذكر أن معاناة أبو صفية لم تبدأ باعتقاله، إذ استشهد نجله إبراهيم خلال اقتحام جيش الاحتلال للمستشفى في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كما أصيب هو نفسه بجروح جراء قصف استهدف المستشفى في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، لكنه رفض مغادرة موقعه واستمر في علاج المرضى والجرحى.