مستوطنون يحرقون عزبة في ترمسعيا ورئيس البلدية يحذر من تكرار سيناريو 1948 (فيديو)
قال رئيس بلدية ترمسعيا في الضفة الغربية، لافي شلبي، إن مجموعات من المستوطنين تحاول إعادة سيناريو عام 1948 عن طريق قتل الفلسطينيين والاعتداء على ممتلكاتهم بالحرق والسطو، لكنهم لن يسمحوا بذلك.
وأوضح رئيس البلدية في مقابلة مع الجزيرة مباشر، إثر اعتداء عدد من المستوطنين الإسرائيليين على عزبة في بلدية ترمسعيا بالضفة الغربية، حيث قاموا بإحراقها وتكسير محتوياتها، أن “هذه العزبة تعود لربحي أبو جهاد، الذي يأتي مع أولاده وأحفاده في العطل للاستمتاع بالعزبة ولكن تم إحراقها من قبل المستوطنين”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالاحتلال يغتال 3 فلسطينيين بينهم أسير محرر ويداهم منازل ويلحق أضرارا بالبنية التحتية في الضفة (فيديو)
خريطة إسرائيلية مثيرة للجدل تشعل غضب الأردن وفلسطين
الضفة الغربية.. طائرة مسيّرة إسرائيلية تقتل 3 فلسطينيين بينهم طفلان وقوات الاحتلال تختطف الجثامين (فيديو)
ولفت شلبي إلى أن المستوطنين تعمدوا إحراقها بالكامل عن طريق مواد مشتعلة، مشددًا على أنه “يوميًا يتم الاعتداء على ممتلكاتنا دون أدنى محاسبة للمعتدين”، موضحا أن “البلد صار محاطا بالمستوطنات”.
اعتداءات مستمرة
وأضاف شلبي “خلال الفترة القليلة الماضية تم الاعتداء على سيارات المارة والمزارعين، وأمامي تم الاعتداء على مواطن كان يرعى أشجاره وهرب بسبب اعتداءات المستوطنين”.
وعن أبرز اعتداءات المستوطنين على البلدية، قال شلبي إن “ما حدث في شهر يونيو/حزيران عام 2023 لا نسميه اعتداء بل محرقة، إذ تم إحراق 30 منزل و60 سيارة، بين حرق جزئي وكلي، وعشرات الدونمات من المحاصيل الزراعية، إلى جانب استشهاد المواطن عمر جبابرة وجرح 15 شخصًا، وتهجير 40 عائلة فلسطينية”.
وأشار شلبي إلى أن المستوطنين كانوا يصرخون بعبارة “لا مزيد لبلدية ترمسعيا”، إذ إنهم كانوا يحاولون محو البلدية بالكامل، مضيفا أن معظم أهالي البلدية مغتربين ويحملون جنسيات أوروبية وأمريكية، مطالبًا إياهم بتعريف المجتمع الدولي بقضية ترمسعيا وفضح جرام الاحتلال.
وشدد على أن هذه الأرض هي فلسطينية منذ آلاف السنين، وأن الأهالي لن يخرجوا من أرضهم مهما بلغت اعتداءات الاحتلال.
ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ارتفعت وتيرة الاعتداءات التي يقوم بها المستوطنون، بدعم الجيش الإسرائيلي وحمايته، على منازل وسيارات وأراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية، ما أسفر عن استشهاد 847 فلسطينيا وإصابة نحو 6 آلاف و700 بجراح، وفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية.