والد إيلون ماسك يكشف عن رغبة ابنه في شراء ليفربول.. وملاك النادي يعلقون

قال إيرول ماسك، والد الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، في مقابلة أجراها مع إذاعة “التايمز” البريطانية إن ابنه أبدى اهتمامه بشراء نادي ليفربول الإنجليزي لكرة القدم الذي سبق أن فاز بدوري أبطال أوروبا 6 مرات.

وتعود ملكية نادي ليفربول حاليًا لمجموعة “فينواي” الرياضية الأمريكية العملاقة (إف إس جي)، التي لم تشر إلى رغبتها في البيع، ولكنها قبلت الاستثمار الخارجي في الماضي.

وكانت مجموعة “فينواي” باعت في شهر سبتمبر/أيلول من عام 2023 حصة جزئية لشركة الاستثمار الأمريكية “ديناستي إكويتي”، وذلك لحاجتها لضخ استثمارات في النادي.

وحينها قال رئيس المجموعة جون هنري إن “التزامها طويل المدى بليفربول سيبقى قويًا كما كان الحال دائما”.

وتحت إدارة المجموعة، تمكن ليفربول من إعادة تأسيس اسمه كأحد أقوى الأندية في العالم، حيث تمكن من حصد لقبه الأول في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ 20 عاما عام 2020، وذلك بعد موسم ناجح فاز فيه بلقب دوري أبطال أوروبا.

صلات ماسك مع مدينة ليفربول

ونقل موقع “سكاي سبورت” عن إيرول ماسك، الذي يحمل جنسية جنوب إفريقيا، قوله “جدتي ولدت في ليفربول، ولدينا أقرباء يعيشون في المدينة، وكنا محظوظين أن نتعرف كثيرا على فريق البيتلز لأنه نشأ مع بعض أفراد أسرتي”.

وأكد إيرول ماسك أن أسرته “مرتبطة بمدينة ليفربول”، ولهذا يهتم ابنه بالاستثمار في نادي ليفربول.

غير أن المجموعة المالكة للنادي ردت بنشر بيان مساء الثلاثاء قالت فيه إن ليفربول “ليس للبيع” وإنها لم تستقبل أي عرض لشراء النادي.

وذكر كافي سوليكول، كبير مراسلي موقع “سكاي سبورت”، في تقرير نشره الأربعاء أن مجلة “فوربس” الأمريكية قدرت قيمة نادي ليفربول السوقية في شهر مايو/أيار الماضي بنحو 4.3 مليارات جنيه إسترليني، وهو ما يعادل نحو 5.3 مليارات دولار.

وطبقا لتصنيف مجلة “فوربس” فإن نادي ليفربول يحتل الموقع الرابع في قائمة أعلى أندية كرة القدم في العالم من حيث القيمة السوقية.

وذكر تقرير “سكاي سبورت” أن جون هنري قال منذ سنتين إن النادي ليس للبيع، لكنه قال أيضا إن مجموعته “لن تمتلك ليفربول للأبد”، ومع ذلك لم يصدر مؤخرا ما يدل على أنه يرغب في بيع النادي.

صعوبات مالية

وأشار تقرير “سكاي سبورت” إلى أن نادي ليفربول حقق خسائر بقيمة 9 ملايين جنيه إسترليني في عام 2023، فيما ينتظر أن يعلن النادي نتائجه المالية لعام 2024 في شهر فبراير/شباط المقبل.

ومن المنتظر أن تستمر الضغوط المالية على النادي نظرا لنفقاته الكبيرة من جانب، وعدم تمكنه من الفوز ببطولة أوروبية أو بالدوري الممتاز في إنجلترا الموسم الماضي، وهو ما أدى إلى تراجع إيراداته.

وأكد التقرير أن أكبر مشكلة سوف تواجه ماسك، إذا رغب في امتلاك النادي، لن تكون مالية، لأنه قادر بلا شك على تمويل مثل هذه الصفقة، ولكن ستكون مشجعي ليفربول.

وقال سوليكول في تقريره “الجميع يعلم أن نادي ليفربول متجذر في المجتمع. لديه أنصار يؤمنون بالعدالة الاجتماعية والمساواة والتنوع. لست متأكدًا مما إذا كان هؤلاء المشجعون سيقبلون شخصًا مثل إيلون ماسك مالكا لناديهم”.