جهاد محمود.. طفل غزة الذي فقد ساقية وظل يحتفظ ببراءته وسط الحرب (شاهد)

فقد جهاد محمود (3 سنوات) ساقيه بإحدى الغارات الجوية على منطقة المواصي في غزة، في ظل الحرب المستمرة والحصار. وعلى الرغم من الألم الكبير الذي مر به، حافظ جهاد على براءته وسط هذه الظروف القاسية.

وروت والدته مي الشاعر تفاصيل اللحظات الصعبة بعد القصف، قائلة “استفاقت الأسرة على انفجار هائل، ظننت في البداية أنه مجرد انفجار لأنبوبة غاز. لم أتوقع أن القصف سيصل إلى منطقتنا”.

وقالت مي الشاعر واصفة صعوبة الموقف “ركضت إلى جهاد وأحمد، وحاولت إنقاذهما. لم أستوعب حجم الإصابة التي تعرض لها جهاد إلا بعد ساعات. كان منظرًا مؤلمًا جدًّا، ولم أتمكن من تصديق ما يحدث”.

أكبر موطن لمبتوري الأطراف

وعبّر والد جهاد عن شعوره بالحزن الشديد، فقال “لم أستطع تصديق ما حدث حينما رأيت جهاد بلا ساقين. كانت تلك لحظة عصيبة، فقد كان طفلي يحب اللعب والحركة، وكان ذلك جزءًا من حياته”.

وأضاف والد جهاد “لكن مع مرور الوقت، بدأ جهاد يتكيف مع حالته الجديدة، ونحن جميعًا تحملنا آلامه”.

وأكدت ليزا دوتن، مسؤولة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن الوضع في غزة أصبح أكثر مأساوية للأطفال، إذ قالت “غزة أصبحت اليوم موطنًا لأكبر مجموعة من الأطفال المبتوري الأطراف في التاريخ الحديث. فقد فقد أكثر من عشرة أطفال أطرافهم يوميًّا بسبب القصف”.

واختتمت دوتن حديثها مشيرة إلى نقص الرعاية الصحية، فقالت: “أصبح الوضع في المستشفيات كارثيًّا، مع نقص الأطراف الصناعية والوسائل الطبية؛ مما يزيد من معاناة الأطفال بشكل مضاعف في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية”.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر

إعلان