الجيش السوداني: مقتل 30 شخصا بقصف مسيَّرة للدعم السريع على مركز نازحين في الفاشر

أعلن الجيش السوداني، اليوم الجمعة، أن نحو 30 شخصا قُتلوا وأصيب آخرون جراء قصف شنته قوات الدعم السريع بطائرة مسيَّرة استهدفت مركزا لإيواء النازحين بمدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور، في أحدث هجوم دموي تتعرض له المدينة المحاصرة منذ أكثر من عام.
وأوضح الجيش، في بيان نُشر عبر صفحته على فيسبوك، أن قوات الدعم السريع استهدفت مركزا لإيواء النازحين بمسيَّرة هجومية، مما أدى إلى مقتل 30 بينهم نساء وأطفال، وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4ممثلة مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالسودان: جرائم مروعة في الفاشر تستهدف المدنيين (فيديو)
- list 2 of 4قوات الدعم السريع ترد على دعوة البرهان إلى تسليم سلاحها
- list 3 of 4الهجرة الدولية: لهذا تعجز وكالات الإغاثة عن تلبية احتياجات النازحين في السودان
- list 4 of 4واشنطن تطالب الجيش السوداني والدعم السريع بوقف الأعمال العدائية
وأضاف “قواتنا أسقطت مسيَّرة هجومية أخرى حاولت استهداف المدنيين داخل المدينة، ودحرت قوة معادية حاولت التسلل إلى أطراف الفاشر مساء أمس، وكبدتها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد”.
ويأتي هذا الإعلان بعد أيام من مقتل ما لا يقل عن 50 شخصا في هجمات نُسبت إلى قوات الدعم السريع على مسجد ومستشفى بالفاشر، في وقت تشهد المدينة تصاعدا للعنف وسط حصار خانق تفرضه قوات الدعم السريع منذ مايو/أيار 2024، مما أدى إلى قطع طرق الإمداد وإغلاق المنافذ الحيوية أمام دخول المساعدات الإنسانية.
مليون جائع في شمال دارفور
ووفقا للأمم المتحدة، يعيش أكثر من مليون شخص في شمال دارفور ظروف مجاعة حادة بسبب استمرار الحصار ومنع دخول المساعدات منذ أكثر من عام، في حين يقتات نحو 260 ألف مدني داخل الفاشر على علف الحيوانات نتيجة نفاد المواد الغذائية.
وبحسب بيانات أممية حديثة، فر أكثر من مليون شخص من الفاشر منذ اندلاع الحرب في البلاد العام الماضي، أي ما يعادل نحو 10% من إجمالي النازحين داخليا، بينما تراجع عدد سكان المدينة بنسبة 62% من أكثر من مليون نسمة إلى نحو 413 ألفا، بحسب تقديرات المنظمة الدولية للهجرة.
وتُعَد الفاشر آخر مدينة كبرى في إقليم دارفور ما زالت تحت سيطرة الجيش السوداني وحلفائه، في حين كثفت قوات الدعم السريع هجماتها خلال الأشهر الأخيرة في غرب السودان وجنوبه، بعد خسارتها مواقع رئيسية في الخرطوم ومدن وسط البلاد خلال النصف الأول من العام الجاري.