رفع ترامب رسومها.. “معابد للتأشيرة” بالهند تخصص طقوسا للراغبين في السفر إلى أمريكا (فيديو)

في مدينة حيدر أباد جنوبي الهند، أصبح معبد “الإله بالاجي” يعرف شعبيا باسم “معبد التأشيرة”، حيث يتردد عليه الراغبون في الحصول على تأشيرات السفر إلى الولايات المتحدة والدول الأوروبية.
ويعتقد المصلون أن الطواف حول تمثال تشيلكور بالاجي في المعبد 11 مرة يحقق أمنياتهم، وأهمها الحصول على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة وتسهيل رحلتهم إلى الخارج.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4لماذا قلب أمير دولة قطر رداءه بعد صلاة الاستسقاء؟ (فيديو)
- list 2 of 4صلاة الاستسقاء في قطر بحضور أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني (فيديو)
- list 3 of 4مراتب الفوز واليقين.. دروس من غزة مع الدكتور جميل مطاوع (فيديو)
- list 4 of 4تشييع مهيب للدكتور زغلول النجار في عمّان بعد مسيرة علمية ودعوية حافلة (فيديو)
من بين المصلين، يبرز سايي كومار، وهو شاب زار معبد تشيلكور بالاجي برفقة زوجته وطفليه لأداء الصلاة وطلب البركة في الحصول على الموافقة على طلبه للتأشيرة.
رفع #ترامب رسومها.. "معابد للتأشيرة" بالهند تخصص طقوسا للراغبين في السفر إلى #أمريكا #الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/VD7HtCS6f2
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) October 10, 2025
ولم يفصح كومار، الذي يحلم منذ سنوات بالحصول على وظيفة في الخارج، عن الدولة التي يعتزم السفر إليها لأسباب تتعلق بالخرافة، مكتفيا بالقول إنه يطمح إلى التوجه إلى بلد أصبح الحصول على تأشيرة إليه ليس صعبا فحسب، بل مكلفا أيضا.
وقال كومار للجزيرة مباشر: “نستعد للسفر إلى الخارج هذه الأيام، وقد ازدادت قوة إيماننا ببالاجي أكثر من أي وقت مضى، اليوم جئنا لأداء الباريكراما (الطواف)”.
وأضاف كومار “نؤمن إيمانا راسخا بأن تأشيراتنا ستقبل بفضل الإله بالاجي، ولهذا السبب أتينا إلى هنا اليوم، حيث لا يزال طلب التأشيرة قيد الدراسة في السفارة”.
ويسافر عدد كبير من الهنود سنويا إلى دول أجنبية للعمل، ما جعل زيارة معبد تشيلكور بالاجي طقسا متكررا.
وأصبح المعبد محطة للراغبين في السفر، ويقع في منطقة بلكامبيت بالقرب من حيدر أباد، ويستقبل مئات الزوار أسبوعيا.
وعلى عكس زيارات المعابد التقليدية حيث يحمل المريدون الزهور وجوز الهند، يحضر الزوار هنا نسخة من جوازات سفرهم وطلبات التأشيرة وخطابات الدخول لطلب البركة.
كيف أصبح “معبد التأشيرة”؟
اكتسب المعبد شهرته منذ سنوات عندما جاء إليه للصلاة بعض الساعين للسفر المحبطين بعدما رُفضت تأشيراتهم مرارا، وبعد مدة وجيزة، تصادف حصولهم على تأشيرات السفر، ما أدى إلى انتشار الخرافة بشكل واسع، وأصبح المعبد وجهة شهيرة لراغبي السفر والهجرة.
ويشتهر رانجا راجان سوامي، كاهن المعبد، بإرشاد المريدين في صلواتهم خصيصا للحصول على الموافقات على التأشيرة، ووفقا له، يؤدي المريدون الباريكراما حول حرم المعبد، ويضعون وثائق تأشيراتهم أمام “الإله” طالبين البركات لتحقيق أهدافهم.
تقليديا، يكمل المريدون 11 باريكراما مع التمني، وبمجرد تحقيق أمنيتهم، يأتون لأداء 108 باريكراما تعبيرا عن امتنانهم.
وروى سوامي قصة المعبد للجزيرة مباشر قائلا: “في أواخر التسعينيات، جاء العديد من طلاب الهندسة إلى هنا للدعاء من أجل الحصول على تأشيرات دراسية أمريكية، وأدوا 11 باريكراما، وحصل جميعهم تقريبا على تأشيراتهم، ومنذ ذلك الحين، أصبح المعبد يعرف شعبيا باسم ‘فيزا بالاجي’“.
بالإضافة إلى “صلوات التأشيرة”، يزور المصلون المعبد أيضا من أجل التقدم للوظائف والترقي فيها والنجاح الأكاديمي واجتياز امتحانات القبول في المعهد الهندي للتكنولوجيا أو اختبار القبول الوطني للأهلية في دراسة الطب.
كما يزور المعبد أيضا الآباء الذين يأتون على وجه الخصوص للصلاة من أجل نجاح أبنائهم وتأمين وظائف جيدة لهم.
ويشهد المعبد إقبالا كبيرا، ويزوره ما يتراوح بين 70 ألفا إلى 80 ألف مصلٍ أسبوعيا.
مؤخرا، عندما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رسوم قدرها 100 ألف دولار أمريكي على طلبات تأشيرة “H-1B”، شعر آلاف الهنود من الباحثين عن عمل في الخارج بالقلق، ما استدعى ردا من وزارة الخارجية الهندية التي حذرت من أن الإجراء الجديد يهدد بالتسبب في “اضطرابات” لأسر الأشخاص الحاملين هذا النوع من التأشيرات في الهند.
ويشكل الهنود أكثر من 70% من حاملي هذه التأشيرة في الولايات المتحدة، ما يشير إلى التأثير الخطر لهذا القرار على قطاع التكنولوجيا والخدمات في الهند، البالغ حجمه 280 مليار دولار.
وتُقدَّر تحويلات الهنود العاملين في الولايات المتحدة وحدها بنحو 35 مليار دولار سنويا.
وختم سوامي حديثه قائلا: “يواصل أتباعنا الدعاء، ويواصل بالاجي مباركتهم، وكما أقول دائما، قد يكون الرئيس ترامب مؤقتا، لكن بالاجي أبدي خالد”.
