ليست الأدوية ولا الجراحة.. أطباء يكشفون أقوى علاج لآلام المفاصل

تُعَد آلام الرُّكب والوركين والمفاصل المزمنة جزءا شائعا من تداعيات التقدم في العمر، لكن خبراء الصحة يحذرون من أن طرق علاج هشاشة المفاصل الحالية، لا تتماشى مع الأدلة العلمية الحديثة.
ويؤكد الأطباء أن أفضل وسيلة للوقاية والعلاج ليست الأدوية أو الجراحة، بل التمارين الرياضية والحركة المنتظمة، التي أثبتت فاعليتها في حماية المفاصل وتخفيف الألم، لكن معظم المرضى لا يحصلون عليها.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4بعد 43 يوما.. ترامب يوقع قرارا لإنهاء الإغلاق الحكومي بعد تصويت الكونغرس (فيديو)
- list 2 of 4فحص دم حديث يكشف بدقة أعلى خطر الإصابة بأمراض الكلى
- list 3 of 4مجمع الشفاء في غزة يستأنف العمل جزئيا.. وهذا ما يحول دون العودة الكاملة (فيديو)
- list 4 of 4علاج ثوري يمكن أن يبطئ واحدا من “أقسى الأمراض”
وكشفت أبحاث حديثة من أيرلندا وبريطانيا والنرويج والولايات المتحدة أن أقل من نصف المرضى المصابين بآلام المفاصل يُحالون إلى العلاج الطبيعي أو التمارين، في حين يتلقى أكثر من 60% علاجات غير موصى بها، ويُحال نحو 40% إلى الجراحة قبل تجربة الخيارات غير الجراحية.

تقوية العضلات الضعيفة
ويشير الخبراء إلى أن الغضروف المفصلي يحتاج إلى الحركة للحفاظ على صحته، إذ تسمح التمارين والمشي بتدفق المغذيات والمواد المزلقة الطبيعية، مما يحمي المفصل، ويكسر الاعتقاد القديم بأن هشاشة المفاصل مجرد “تآكل واهتراء”.
ويؤكد الأطباء أن “التهاب المفاصل” مرض يشمل المفصل بأكمله، بما في ذلك العظام والأربطة والعضلات المحيطة والأعصاب الداعمة للحركة.
وتستهدف التمارين العلاجية هذه العناصر جميعها، كما تعمل على تقوية العضلات الضعيفة، وتحسين التحكم العصبي والعضلي، وهو ما يقلل من خطر تقدُّم المرض.

السمنة والتهاب المفاصل
وأظهرت برامج مثل (GLA:D) للركبة والورك تحسنًا كبيرًا في الألم ووظائف المفصل وجودة الحياة لمدة تصل إلى 12 شهرا بعد إتمامها، بالإضافة إلى تأثيرات إيجابية على الالتهابات والتغيرات الأيضية والهرمونية المرتبطة بالمرض.
ويؤكد الخبراء أن السمنة تزيد خطر الإصابة بالتهاب المفاصل، ليس فقط بسبب الحمل الزائد على المفاصل، بل أيضا بسبب ارتفاع مؤشرات الالتهاب التي تسرع تدهور الغضروف.
وفي هذا الصدد، يؤكد الأطباء أن النشاط البدني المنتظم قادر على خفض هذه المؤشرات وحماية المفصل على المستوى الجزيئي.
ويشير الأطباء إلى أن الجراحة قد تكون ضرورية لبعض المرضى، لكنها ليست الخيار الأول، مؤكدين أن التمارين يجب أن تكون الخطوة الأولى، وأن تستمر في جميع مراحل المرض، لما لها من فوائد صحية واسعة وآثار جانبية أقل بكثير.
