قطر والسعودية وإيران تدعو باكستان وأفغانستان إلى ضبط النفس والحوار مع تصاعد التوترات الحدودية

تصاعد التوتر على الحدود الافغانية الباكستانية
تصاعد التوتر على الحدود الأفغانية الباكستانية (غيتي إيميجز)

أعربت كل من قطر والسعودية وإيران عن قلقها العميق من التصعيد الحدودي بين باكستان وأفغانستان، ودعت الدول الثلاث إلى ضبط النفس وتغليب لغة الحوار والدبلوماسية لتجنب تفاقم التوتر الذي يهدد أمن المنطقة واستقرارها.

ففي الدوحة، قالت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها، السبت، إن دولة قطر “تعرب عن قلقها من التصعيد والتوتر الذي تشهده المناطق الحدودية بين جمهورية باكستان الإسلامية وأفغانستان“، محذرة من “التداعيات المحتملة على أمن المنطقة واستقرارها”.

اقرأ أيضا

list of 4 itemsend of list

وحثت الدوحة الطرفين على “احتواء الخلافات بالحوار وضبط النفس”، مؤكدة “دعمها لجميع الجهود الإقليمية والدولية الهادفة إلى تعزيز الأمن والسلم الدوليَّين، وحرصها على الأمن والازدهار للشعبين الباكستاني والأفغاني الشقيقين”.

وفي الرياض، عبَّرت وزارة الخارجية السعودية في بيان مماثل عن قلق المملكة من التوترات والاشتباكات الحدودية بين باكستان وأفغانستان. ودعت إلى “تجنب التصعيد وتغليب لغة الحكمة والحوار”، مؤكدة دعمها لكل المساعي التي تهدف إلى خفض حدة التوتر والحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها، مشددة على حرصها “الدائم على تحقيق الاستقرار والازدهار للشعبين الشقيقين”.

إيران تدعو إلى ضبط النفس

أما في طهران، فقد دعا وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي كلا البلدين إلى ضبط النفس، مؤكدا أن “الاستقرار بين باكستان وأفغانستان يسهم في استقرار المنطقة برمتها”. وقال في مقابلة بثها التلفزيون الرسمي الإيراني “موقفنا هو أنه ينبغي على الطرفين التحلي بضبط النفس وتجنب أي خطوات تؤدي إلى مزيد من التوتر”.

اتهامات متبادلة

يأتي هذا الحراك الدبلوماسي عقب اتهامات متبادلة بين كابول وإسلام أباد بشأن غارات جوية عبر الحدود، أسفرت عن تصاعد التوتر خلال الأيام الماضية.

فقد اتهمت حكومة طالبان في كابول، يوم الجمعة، الجيش الباكستاني بشن غارات جوية داخل الأراضي الأفغانية، بينها هجوم في العاصمة كابول وآخر في إقليم باكتيكا، ووصفت ذلك بأنه “عمل عنيف واستفزازي غير مسبوق”، محذرة من “عواقب وخيمة” إذا استمر التصعيد.

من جانبها، قالت إسلام أباد إنها تتخذ إجراءات ضد مسلحين ينفذون عمليات من داخل أفغانستان، متهمة حركة طالبان الباكستانية بالعمل انطلاقا من الأراضي الأفغانية، وهو ما تنفيه كابول.

كما أعلن المتحدث باسم الجيش الباكستاني اللواء أحمد شريف تشودري أن بلاده “ستفعل كل ما هو ضروري لحماية أرواح الشعب الباكستاني”، داعيا حكومة طالبان إلى “منع استخدام أراضيها للإرهاب ضد باكستان”.

المصدر: وكالات

إعلان