مفاوض إسرائيلي: نتنياهو لن يستطيع استئناف الحرب بعد تنفيذ الاتفاق (فيديو)

أكد عضو فريق التفاوض الإسرائيلي غرشون باسكين إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لن يتمكن من استئناف الحرب على غزة بعد تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى، مشيرا إلى أن الضمانات الدولية التي قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى جانب الدعم القطري والمصري والتركي، ستحول دون عودة القتال وتضمن إنهاء الحرب بشكل فعلي.

وأضاف باسكين، في مقابلة مع الجزيرة مباشر، أن الاجتماع الدولي المقرر غدا الاثنين في القاهرة يهدف إلى “تعزيز هذه الضمانات وإعلان نهاية الحرب فعليا، وبداية مرحلة جديدة من السلام في المنطقة”، موضحا أن الطريق إلى سلام دائم يمر عبر حل الدولتين وإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة.

اقرأ أيضا

list of 4 itemsend of list

انسحاب كامل من غزة

وأكد أن الجيش الإسرائيلي سيتعين عليه الانسحاب الكامل من قطاع غزة بعد تنفيذ مراحل الاتفاق، مشيرا إلى أن القوات الإسرائيلية ستبدأ أولا بالانسحاب من المدن والمخيمات الرئيسية، “ثم تتركز الترتيبات الأمنية على طول الحدود، بمراقبة دولية تمتد لمسافة قد تصل إلى كيلومترين ونصف داخل القطاع”.

قوة متعددة الجنسيات لتثبيت الاستقرار في غزة

وأوضح باسكين أن قوة دولية متعددة الجنسيات ستنتشر في غزة لتثبيت الاستقرار ومساعدة الحكومة الفلسطينية الجديدة، مبينا أن تلك القوة “لن تكون مهمتها مواجهة حماس أو نزع سلاحها، بل الحفاظ على النظام العام ودعم إعادة الإعمار”.

وكشف أن هذه القوة ستضم دولا عربية وإسلامية وأوروبية، إلى جانب وجود نحو 200 جندي أمريكي في إسرائيل لتنسيق المهام اللوجستية.

سلاح المقاومة

وفيما يتعلق بملف سلاح المقاومة، قال باسكين إن القضية “ستحتاج وقتا طويلا لمعالجتها”، مشيرا إلى أن الأمريكيين والمصريين والقطريين يناقشون آليات “تجميد الأسلحة أو إخراجها من التشغيل”، لكنه شدد على أن “نزع سلاح حماس فورا غير مطروح حاليا”.

وأضاف “قد نرى في المرحلة المقبلة خيارا لمغادرة عدد من قادة حماس من القطاع إلى دول مثل قطر أو تركيا أو الجزائر، إذا توفرت لهم ضمانات بعدم الملاحقة أو الاغتيال”.

رفض تولي توني بلير

وحول الجهة التي ستتولى إدارة غزة بعد الحرب، أوضح باسكين أن حماس والسلطة الفلسطينية وعددا من الدول العربية يرفضون تولي توني بلير أي دور مباشر في حكم القطاع، مشيرا إلى أن غزة “ستدار من قبل فلسطينيين مستقلين وتكنوقراط إلى حين إجراء الانتخابات العامة خلال عام من تثبيت وقف إطلاق النار”.

وأكد أن “الحكومة الجديدة لن تكون من عناصر حماس أو الاحتلال، بل من شخصيات مدنية فلسطينية”.

الإفراج عن مروان البرغوثي

وفي السياق ذاته، شدد باسكين على أنه يؤمن بضرورة الإفراج عن القيادي الفلسطيني مروان البرغوثي، غير أن نتنياهو “رفض ذلك بشكل قاطع رغم مطالبات أمريكية سابقة”، لافتا إلى أن “الإفراج عنه كان يمكن أن يشكل خطوة مهمة نحو المصالحة الفلسطينية وتحقيق السلام”.

وأضاف المفاوض الإسرائيلي أن الاتفاق سيؤدي تدريجيا إلى رفع الحصار المفروض على قطاع غزة وفتح معبر رفح بشكل دائم، مؤكدا أن “غزة يجب أن تكون أفضل حالا مما كانت عليه قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأن يعيش سكانها بحرية تامة دون قيود على الحركة”.

وفي ختام حديثه، قال باسكين إن “كلا الطرفين أعلن النصر، لكن لا يوجد انتصار مطلق لأي طرف في هذه الحرب”، مضيفا “من يرى الدمار الهائل في غزة لا يمكنه الحديث عن نصر، ولا يمكن لنتنياهو الادعاء بهزيمة حماس عسكريا، لأن الحل الحقيقي يكمن في منح الفلسطينيين حريتهم وضمان أمن الإسرائيليين عبر السلام لا الحرب”.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان