باسم خندقجي.. حكاية أسير فلسطيني فاز بالبوكر عام 2024 وعانق الحرية في صفقة التبادل (فيديو)
وصل الأسير الفلسطيني المحرر من سجون الاحتلال الإسرائيلي (باسم خندقجي) إلى مصر برفقة أكثر من 150 أسيرا من الأسرى الذين أفرج عنهم ضمن صفقة التبادل الأخيرة.
وعبر الشاعر والروائي الذي أمضى 20 عاما في سجون الاحتلال، خلال حديثه للجزيرة مباشر عن اعتزازه بصمود الشعب الفلسطيني في وجه العدوان.
وقال باسم “السلام على غزة وهي تقاوم وتصمد، اليوم أنا أقف هنا على طريق تم رسمها بدماء شهدائنا في غزة والضفة”.
ووجه خندقجي رسالة مؤثرة إلى أبناء شعبه قائلا: “اليوم نحن كشعب فلسطيني يجب أن نتوقف عن التضحية بتضحياتنا، وأن نحترم هذه التضحيات”.
وفي ختام حديثه، وجه كلمة دافئة إلى الأسرى الذين ما زالوا خلف القضبان وقال: “الفرج قريب، والأمل لم ينتهِ هنا، وأنتم أهل الأمل وكنتم وما زلتم على قيد الأمل”.
من هو باسم خندقجي؟
ولد خندقجي في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة عام 1983، ودرس الصحافة والإعلام في جامعة النجاح الوطنية إلى أن اعتقل خلال عامه الدراسي الأخير.
واعتقلته قوات الاحتلال في نوفمبر/تشرين الثاني 2004 عقب عملية تفجير في سوق الكرمل بتل أبيب، أسفرت عن مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة أكثر من خمسين آخرين. ووجهت له إسرائيل تهمة المشاركة في العملية التي تبنتها حركة فتح آنذاك، وحكم عليه بثلاثة مؤبدات وغرامة مالية قدرها 11.6 مليون دولار.
وخلال فترة اعتقاله، واصل خندقجي تعليمه لينال درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة القدس المفتوحة، وكان في بداياته السياسية عضوا في حزب الشعب الفلسطيني.
سيرة أدبية ومؤلفات بارزة
لم تمنع سنوات الأسر باسم خندقجي من الإبداع، حيث برز كأحد أهم الأصوات الأدبية في أدب السجون الفلسطيني، فكتب مجموعة من الروايات والمقالات والدواوين الشعرية التي عكست تجربته وراء القضبان.
ومن مؤلفاته البارزة: “مسودات عاشق وطن”، و”هكذا تحتضر الإنسانية”، و”طرق على جدران المكان”، و”شبق الورد أكليل العدم”، إلى جانب روايات منها “مسك الكفاية”، و”سيرة سيدة الظلال الحرة”، و”نرجس العزلة”، و”خسوف بدر الدين”.
وفي أبريل/نيسان 2024، نال جائزة “البوكر” عن روايته “قناع بلون السماء” الصادرة عن دار الآداب عام 2022، ليصبح أول أسير فلسطيني ينال هذه الجائزة الكبرى وهو خلف القضبان.