بطائرات مسيرة.. قتلى وجرحى في هجوم للدعم السريع على الخرطوم ومدينة الدبة

قتل 5 أشخاص في مدينة الدبّة شمالي السودان وأصيب آخرون صباح اليوم الثلاثاء، في هجوم بمسيرة استراتيجية شنته قوات الدعم السريع استهدف مقر كلية الهندسة بالمدينة.
من جانبها ذكرت قوات درع السودان -التي يقودها أبو عاقلة كيكل وهو قائد سابق في قوات الدعم السريع انضم إلى قوات الجيش السوداني– أن مسيرات تتبع للدعم السريع، ضربت منزلا شرق النيل، مما أدى إلى مقتل أحد المواطنين وابنه.
مقتل طبيب
وأفادت مصادر الجزيرة مباشر، أن طائرات مسيرة استهدفت فجر اليوم الثلاثاء منطقة “عد بابكر” في منطقة شرق النيل شرقي العاصمة السودانية الخرطوم.
من جانبها، أفادت شبكة أطباء السودان بمقتل طبيب وإصابة نجليه إثر استهداف مسيرات تابعة لقوات الدعم السريع منزلهم بمحلية شرق النيل شرقي الخرطوم.
وقالت في منشور على فيسبوك: “قوات الدعم السريع تقتل الطبيب صديق عثمان داخل منزله بشرق النيل.. ندين بأشد العبارات الاستهداف الذي نفذه الدعم السريع بالمسيرات الانتحارية على منطقة شرق النيل، والذي أسفر عن مقتل الطبيب وإصابة ابنيه”.
قتلى وجرحى في مدينة الدبة
وأعلنت السلطات المحلية في مدينة الدبة بالولاية الشمالية شمالي السودان، مقتل خمسة أشخاص وإصابة آخرين، جراء استهداف طائرة مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع المدينة فجر اليوم.
من ناحية أخرى، أفادت مصادر الجزيرة مباشر بأن طائرة مسيّرة استهدفت مقرًّا عسكريًّا في مدينة الدبة، الواقعة في الولاية الشمالية.
استهداف بمسيرة استراتيجية
وقالت محلية الدبة في بيان على فيسبوك “استهدفت الميليشيا الإرهابية فجر اليوم مدينة الدبة بمسيرة استراتيجية مما أدى إلى استشهاد 5 أشخاص وإصابة آخرين بكلية الهندسة”.
وقال رئيس اللجنة الأمنية بمحلية الدبة محمد صابر، إن قوات الدعم السريع ما زالت تستهدف الأعيان المدنية، مشددًا على أن تلك الهجمات ستزيدهم إصرارًا على القضاء على ما وصفها بالميليشيا.
ومدينة الدبّة التي تتبع الولاية الشمالية تتميز بموقعها الاستراتيجي لكونها مركزا تجاريا ولوجستيا حيويا يربط بين شمال وجنوب وغرب البلاد، ونقطة عبور لسلع التصدير من كردفان ودارفور نحو بورتسودان ونحو معبر أرقين مع مصر.
وأسفرت الحرب المتواصلة منذ إبريل/نيسان 2023 بين الجيش والدعم السريع عن مقتل عشرات الآلاف ودفعت الملايين إلى النزوح داخل البلاد أو اللجوء خارجها، وأصبح نحو 25 مليون شخص يعانون الجوع الحاد، وأحدثت “أسوأ أزمة إنسانية في العالم”، بحسب الأمم المتحدة.
وفي الأشهر الأخيرة كثّفت قوات الدعم السريع هجماتها في غرب وجنوب السودان بعدما أخرج الجيش مقاتليها من مدن رئيسة في وسط البلاد بينها الخرطوم، في النصف الأول من العام الجاري.