أبرز المجموعات الفلسطينية المسلحة “المتعاونة” مع إسرائيل في غزة (فيديو)

تنفذ الأجهزة التابعة لوزارة الداخلية في غزة وأمن المقاومة حملة واسعة النطاق داخل القطاع، في ظل إجماع بين الفصائل الفلسطينية هدفه إعادة الأمن والاستقرار وملاحقة المجموعات المسلحة التي وصفت بأنها “أذرع محلية للاحتلال الإسرائيلي”.
وأكدت فصائل المقاومة الفلسطينية في بيان مشترك قبل أيام، أن الحملة الأمنية الجارية في القطاع “تحظى بدعم كامل من جميع القوى والفصائل الوطنية والإسلامية”، وتهدف إلى “ملاحقة المرتزقة وأذناب العدو الذين حاولوا العبث بأمن المقاومة الداخلي بعد وقف إطلاق النار”.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4ألمانيا.. متظاهرون يتسلقون بوابة براندنبورغ ويرفعون لافتة ضد الحرب في غزة (فيديو)
- list 2 of 4وزير التنمية الدولية النرويجي: نطالب بإدخال المساعدات إلى غزة وحل الدولتين هو السبيل الوحيد للأمن (فيديو)
- list 3 of 4الشيباني: إسرائيل لم توفر جهدا في استفزاز الحكومة السورية.. وهذا ما نسعى إليه (فيديو)
- list 4 of 4المقاومة تعلن موعد تسليم جثة أسير إسرائيلي عُثر عليها بجنوب غزة
عودة المجموعات المسلحة إلى الواجهة
ومع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ وانتشار قوات الشرطة الفلسطينية في محافظات القطاع، برزت إلى السطح مجموعات مسلحة وصفتها مصادر أمنية بأنها “تعمل بتنسيق مباشر مع الاحتلال”، في محاولة لإرباك المشهد الأمني الداخلي، وإظهار المقاومة بمظهر العاجز عن ضبط الميدان.
ومن أبرز هذه المجموعات ما يعرف باسم ميليشيا ياسر أبو شباب، زعيم ما يسمى “القوات الشعبية”، وهي التشكيل الأكثر إثارة للجدل منذ ظهوره في مدينة رفح جنوبي القطاع. فقد اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -بحسب تسريبات نشرتها صحيفة يسرائيل هيوم- بأن حكومته دعمت هذه المجموعة بالسلاح “لحماية الجنود الإسرائيليين في مناطق التماس داخل غزة”.
وظهر ياسر أبو شباب برفقة عناصره مؤخرا شرقي رفح، بالتزامن مع عمليات أمنية تنفذها المقاومة لملاحقة المتورطين في التعاون مع الاحتلال. ووفق ما تم الإعلان عنه مؤخرا في العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن ميليشيا أبو شباب تلقت دعما لوجستيا من وحدات إسرائيلية خاصة خلال الاجتياحات الأخيرة، قبل أن تختفي عن الأنظار مع بدء الحملة الأمنية الحالية.
وفي شمالي القطاع، أعلنت مجموعة أخرى تعرف باسم “الجيش الشعبي” عن نفسها من خلال تسجيل مصور لقائدها أشرف المنسي، الذي دعا إلى ما وصفه بـ”تطهير الشمال من نفوذ المقاومة”.

مجموعة أبوسفن
أما المجموعة الثالثة فتقع تحت قيادة حسام الأسطل الملقب “أبوسفن”، وهو ضابط سابق في أحد الأجهزة الأمنية الفلسطينية، صدرت عليه أحكام بالإعدام بتهمة التعاون مع جهاز الموساد الإسرائيلي والمشاركة في عملية اغتيال المهندس فادي البطش، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، في ماليزيا عام 2018.
وقد اعترف الأسطل علنا بعلاقته مع الجيش الإسرائيلي، وأعلنت عائلته في مدينة خان يونس تبرؤها الكامل منه.
وفي شرق مدينة غزة، يبرز اسم رامي حلس الذي يقود مجموعة مسلحة صغيرة تنشط في حي الشجاعية، وتتهم بالتنسيق الميداني مع القوات الإسرائيلية خلال فترات التوغل البري.

جدل داخل إسرائيل حول مصير الميليشيات
وكشفت صحيفة يسرائيل هيوم عن خلافات داخل المنظومة الأمنية الإسرائيلية بشأن مصير هذه المليشيات، وعلى رأسها مجموعة ياسر أبو شباب.
ففي حين اقترح جهاز الشاباك نقل بعض أفرادها إلى معسكرات مغلقة داخل ما يعرف بـ”غلاف غزة” لحمايتهم، رفض الجيش الإسرائيلي المقترح، خشية أن يشكل ذلك سابقة خطيرة في التعامل مع “عملاء ميدانيين”، على حد وصفه.
وقال آفي بنياهو، المتحدث السابق باسم جيش الاحتلال، إن “الميليشيات التي تعاونت مع الجيش الإسرائيلي في غزة لن تدخل إلى الأراضي الإسرائيلية، وعليها مواجهة مصيرها وحدها”.