“أفتش بين أكوام العظام عن نجلي المفقود”.. وجع أب فلسطيني لا يعرف النهاية (فيديو)

تحوّلت حياة أبٍ فلسطيني إلى رحلة شاقة لا تنتهي، بين مشارح المستشفيات وثلاجات الموتى، بحثًا عن ابنه الوحيد “محمد المصري”، الذي فُقد أثره منذ شهر يونيو/حزيران الماضي، دون أن يُعرف له مصير.
يقول الأب المكلوم إن محمدا، البالغ من العمر 20 عاما، كان طالبا جامعيا حتى لحظة اختفائه.
"قرابة 2000 شهيد مدفون مجهول الهوية".. أب فلسطيني يبحث عن ابنه الوحيد في ثلاجات الموتى#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/33hukruORX
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) October 15, 2025
ورغم ما يرافق ذلك من ألم نفسي شديد، لا يتوانى الأب عن التوجه إلى المستشفيات كلما وردت أنباء عن سقوط شهداء في قطاع غزة، بحثًا عن أي أثر لنجله، مؤكدًا أن “كلمة مفقود أصعب من كلمة شهيد”، وأنه يتمنى فقط أن يعثر على جثمانه ليمنحه وداعًا يليق به.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4إصابة مصور الجزيرة.. الاحتلال يستهدف الصحفيين خلال تغطية وقفة احتجاجية في طولكرم (فيديو)
- list 2 of 4قتيل إسرائيلي ومصابون في عملية “دهس وطعن” قرب غوش عتصيون (فيديو)
- list 3 of 4حماس تحذر من محاولة “إعدام” عبد الله البرغوثي في جلبوع بتوجيه سياسي مباشر
- list 4 of 4ملامح سوق فراس الشعبي تختفي تحت الركام.. أحد أقدم أسواق غزة يودّع تاريخه (فيديو)
ويشير الأب إلى أن مأساته لم تعد استثناءً في غزة، إذ يعيش كثير من الأهالي الظروف ذاتها، متشبثين بالأمل.
ويضيف أنه يطالع صور الشهداء التي ينشرها المسعفون قبل الدفن، ويبحث يوميا بين الجثامين وبقايا العظام عن أي علامة تدل على ابنه، لكن دون جدوى.
ويرجّح الوالد أن يكون نجله قد استُشهد، وأن جثمانه لا يزال تحت الركام في مكانٍ ما داخل القطاع. ويؤكد أنه لا يترك فرصة إلا ويسأل الأسرى المحررين عمّا إذا كانوا قد رأوا محمدا في المعتقلات الإسرائيلية، لكن حتى الآن، لم يتلقَّ أي معلومة تؤكد وجوده في الأسر.