الجزيرة مباشر تلتقي السامري الوحيد بين الأسرى المحررين من سجون الاحتلال (فيديو)

خرج نادر صدقة، أحد أبناء الطائفة السامرية في نابلس بالضفة الغربية، من سجون الاحتلال بعد 21 سنة من الاعتقال، ضمن صفقة تبادل الأسرى الأخيرة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.
ويُعد صدقة من بين القلائل المنتمين للطائفة السامرية الذين ذاقوا مرارة السجن، بعدما حكم عليه الاحتلال بستة أحكام بالمؤبد، ما جعل قصته تحظى باهتمام واسع في الأوساط الفلسطينية.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4الدفاع المدني في غزة: المناشدات التي تصل إلينا تقشعر لها الأبدان
- list 2 of 4عليها علامات تعذيب.. صحة غزة تتسلم 30 جثمانا لشهداء أفرج عنهم الاحتلال (فيديو)
- list 3 of 4حكومة غزة: 70 مليون طن من الركام و20 ألف قنبلة غير منفجرة في القطاع
- list 4 of 4الأمم المتحدة: إزالة 55 مليون طن من ركام غزة تتطلب 7 سنوات على الأقل (شاهد)
وأكد نادر، وهو قيادي في كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في مقابلة مع الجزيرة مباشر وحدة المصير بين أبناء الشعب الفلسطيني، بكل مكوناته الدينية.
وقال للجزيرة مباشر “الحرية لا تعرف دينا ولا طائفة، هي حق لكل إنسان ينتمي إلى هذه الأرض”.
وأوضح نادر أن “الاحتلال كشف وجه الحقيقي” بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث كان قبلها “يمثل دور إنساني ويدعي أنه واحة الديمقراطية في الشرق الأوسط ثم ظهر الوحش النازي الخارج عن كل تعبير إنساني يمكن وصفه”.

“انتمائي للثقافة العربية”
وأضاف نادر “من يستغرب مشاركتي في مسيرة النضال الفلسطيني، وأنا أنتمي للطائفة السامرية، يشبه من يدخل إلى غابة ويغطي عينيه بورقة شجر، أخفت عن عيونه كل مكونات الغابة”.
وتابع قائلا “انتمائي للطائفة السامرية جزء واحد من شخصيتي، أما بقية الأجزاء فتنتمي للثقافة والقومية العربية، لأنني عربي وهذا هو جوهر نضالي من أجل العدالة الإنسانية، أما تكويني الديني فهو شأن آخر”.
وتعد السامرية أصغر طائفة دينية في العالم، وتتخذ من قمة جبل جرزيم أو جبل الطور في مدينة نابلس الفلسطينية مقرا لها، ويعتقد أفرادها أنهم السلالة الحقيقية لشعب بني إسرائيل، وأنهم جاؤوا للأرض المقدسة في فلسطين عقب خروجهم من مصر، والتيه الذي استمر 40 عاما في صحراء سيناء.
وجاء تحرير نادر صدقة ضمن المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ووقّع عليه قادة مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة ودخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
ووفقا للاتفاق فقد أفرج الاحتلال الإسرائيلي، يوم الاثنين، عن 1968 أسيرا فلسطينيا من سجونه، بينهم 250 من المحكومين بالمؤبد وأكثر من 1700من أسرى قطاع غزة المعتقلين بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في مقابل إفراج المقاومة عن 20 أسيرا إسرائيليا على قيد الحياة كانوا في حوزة المقاومة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.