وعد بتكريمه.. الرئيس الكولومبي يكشف سبب اعتقال الدكتور حسام أبو صفية

مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية
مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية (الجزيرة مباشر)

قال الرئيس الكولومبي غوستافو بيدرو، إن الذنب الوحيد الذي ارتكبه مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، الدكتور حسام أبو صفية، هو قيامه بعلاج الأطفال داخل المستشفى.

وفي تدوينة على منصة إكس قال بيدرو، إنه سيكرم حسام أبو صفية حتى لو ظل قابعا في سجون الاحتلال.

وأضاف الرئيس الكولمبي، أن علاقات بلاده لن تتغير اتجاه إسرائيل ما دامت تصرّ على سياساتها الاستبدادية، وقال “لن يكون هناك أي تغيير في العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل حتى تلتزم بالاتفاقيات”.

اقرأ أيضا

list of 4 itemsend of list

وسام بوياكا

وكان الرئيس الكولومبي قد أكد في وقت سابق أنه سيمنح الطبيب الفلسطيني حسام أبو صفية وسام بوياكا، قائلا إنه الشيء الوحيد الذي يستطيع منحه إياه، في إشارة إلى محدودية الأدوات الرسمية أمام حجم المعاناة، وإلى رغبته في الاعتراف بشجاعة العاملين في القطاع الصحي الفلسطيني.

ويعد وسام بوياكا من أرفع الأوسمة الوطنية في كولومبيا، ويمنح عادة لشخصيات بارزة في مجالات الدفاع عن حقوق الإنسان، والبطولة المدنية، والخدمة العامة.

تدهور صحة حسام أبو صفية

وكانت  جمعية “أطباء لحقوق الإنسان” الإسرائيلية قد أصدرت ف سبتمبر/أيلول المنصرم، بيانا أكدت فيه حدوث تدهور خطير في الحالة الصحية للطبيب حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان شمال غزة، الذي اعتقلته قوات الاحتلال منذ 27 ديسمبر/كانون الأول 2024.

وأوضحت الجمعية أن محاميها تمكن مؤخرا من زيارة “أبو صفية” في سجن “عوفر” والاطلاع مباشرة على ظروف احتجازه.

وبيّنت الجمعية أن “أبو صفية” فقد نحو 25 كيلوغراما من وزنه ويعاني من مرض الجرب دون أن يتلقى علاجا طبيا مناسبا، وأنه لم يُعرض على أي قاضٍ أو يخضع لتحقيق أو يعرف سبب اعتقاله منذ مارس/آذار الماضي.

ولفتت إلى تعرضه للعنف وسوء المعاملة والحرمان من الفحوص الطبية بالرغم من إصابته بمشاكل قلبية وارتفاع ضغط الدم.

وأكدت الجمعية توثيق ظروف احتجاز قاسية تشمل نقصا في الغذاء وعدم توفر ملابس نظيفة لشهور عدة، إضافة إلى اعتداءات متكررة من السجانين.

وذكرت أن أكثر من 100 من أفراد الطواقم الطبية الفلسطينية في غزة تعرضوا للاعتقال منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية الأخيرة، غالبيتهم دون لوائح اتهام، ووصفت ذلك بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي.

وطالب مدير قسم الأسرى في الجمعية، ناجي عباس، بالإفراج الفوري عن “أبو صفية” وزملائه من الكوادر الطبية، داعيا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف ما وصفه بـ”الجريمة الأخلاقية والقانونية” بحق الطواقم الطبية الفلسطينية.

وكان الإعلام الإسرائيلي قد نشر في فبراير/شباط الماضي “فيديو” يظهر الدكتور أبو صفية داخل المعتقل مكبل اليدين والقدمين وتبدو عليه علامات الإرهاق، وذلك عقب قرار تحويله للاعتقال تحت صفة “مقاتل غير شرعي”، والكشف عن تعرضه للتعذيب والإهمال الطبي، كما ثبتت محكمة إسرائيلية في نهاية مارس/آذار أمر اعتقاله لمدة 6 أشهر.

وفي ظل التصعيد الإسرائيلي، دفع أبو صفية ثمنا شخصيا بفقدان نجله إبراهيم خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي للمستشفى في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فضلا عن إصابته نتيجة قصف للمستشفى في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لكنه أصر على مواصلة علاج المرضى رغم الظروف القاسية.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان