ترامب يهدد باستبعاد بوسطن من استضافة مباريات كأس العالم ويهاجم عمدة المدينة

هدد الرئيس الامريكي دونالد ترامب بنقل مباريات كأس العالم المقرر إقامتها العام المقبل خارج بوسطن، بعد أن ألمح إلى أن الاضطرابات سيطرت على أجزاء من المدينة.
وصرح ترامب للصحافيين في البيت الأبيض خلال اجتماع مع الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، عندما سُئل عما إذا كان من الممكن نقل المباريات من بوسطن، إحدى المدن المضيفة، قائلًا: “إذا كان أداء أحدهم سيئا، وإذا شعرت بوجود ظروف غير آمنة، فسأتصل بجاني، رئيس فيفا، وهو استثنائي، وسأقول له: لننقلها إلى مكان آخر. وهو سيفعل ذلك بسهولة بالغة”.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4“فيفا” يطلق جائزة جديدة للسلام على غرار نوبل
- list 2 of 4إنفانتينو يعلن دعم الفيفا لإعادة بناء البنية التحتية لكرة القدم في غزة
- list 3 of 4بعد قيادته للمنتخب الجزائري لكأس العالم.. محرز يعلن موعد اعتزاله (فيديو)
- list 4 of 4تعرف إلى قائمة المنتخبات المتأهلة لكأس العالم 2026 وأبرز إنجازاتها في البطولة
كما اقترح الرئيس الأمريكي أيضا أنه إذا لزم الأمر، يمكن نقل فعاليات دورة الألعاب الأولمبية في لوس أنجلوس 2028 وقال في هذا الصدد: أستطيع قول الشيء نفسه عن الألعاب الأولمبية. لو كنت أعتقد أن لوس أنجليس لن تكون مستعدة كما ينبغي، سأنقلها إلى مكان آخر.
سجال حاد مع عمدة بوسطن
ووجّه ترامب انتقادات حادة إلى عمدة بوسطن، ميشيل وو، قال فيها “إنها ذكية لكنها يسارية متطرفة، هناك من يستولي على أجزاء من بوسطن، يمكننا استعادتها خلال ثانيتين فقط، ما عليها سوى أن تتصل بنا، سنذهب ونستعيدها لكنها خائفة لأنها تعتقد أن ذلك سيضرها سياسيا”.
ولم يرد مكتب وو على تهديدات ترامب، بل اكتفى بإصدار بيان، جاء فيه: “تتشرف بوسطن باستضافة مباريات كأس العالم، وتتطلع إلى ذلك بحماس كبير، ونرحب بالجماهير من أنحاء العالم في مدينتنا الجميلة، مهد الحرية وموطن الأبطال”.
وتستضيف بوسطن سبع مباريات في كأس العالم العام المقبل مشاركة مع المكسيك وكندا، أما سان فرانسيسكو وسياتل فتستضيف كل منهما ست مباريات، فيما تستضيف لوس أنجليس ثماني مباريات.

الفيفا على خط الأزمة
وليس من الواضح ما إذا كان ترامب يمتلك الصلاحية لنقل مباريات البطولة إلى مواقع أخرى من عدمه، حيث يدير الاتحاد الدولي لكرة القدم مسابقة كأس العالم.
وكان فيكتور مونتالياني، نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، قال في أوائل أكتوبر الجاري خلال مؤتمر للأعمال التجارية الرياضية في لندن “كأس العالم بطولة الفيفا، وهي من اختصاص الفيفا، وأي قرار يخصها من شأن الفيفا”.
وغالبا ما يشير ترامب إلى ارتفاع معدلات الجريمة في المدن التي يحكمها الديمقراطيون، رغم أن تحليلات مستقلة تظهر أن معدلات الجريمة العنيفة انخفضت في العديد من تلك المناطق.
وأمر ترامب بنشر الحرس الوطني في عدة مدن يقودها الديمقراطيون، منها لوس أنجليس وشيكاغو وواشنطن، مستندا إلى تزايد معدلات الجريمة والاحتجاجات على حملات المداهمات الأمريكية المتعلقة بالهجرة.