“داخل غزة”.. وثائقي فرنسي يوثق صمود الصحفيين تحت القصف (شاهد)

يتتبع الفيلم الصعوبات اليومية التي مر بها 7 مراسلين من وكالة فرانس برس في تغطية الحرب على غزة (الفرنسية)
يتتبع الفيلم الصعوبات اليومية التي مر بها 7 مراسلين من وكالة الأنباء الفرنسية في تغطية الحرب على غزة (الفرنسية)

شهد حفل جائزة “بايو كالفادوس-نورماندي” في فرنسا، عرض الفيلم الوثائقي “داخل غزة” للصحفية والمخرجة، هيلين لام ترونغ، والذي يوثق المخاطر التي واجهها الصحفيون في تغطية الحرب في غزة بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وتعد الجائزة من أبرز المبادرات التي تهدف إلى تسليط الضوء على خطورة ما يتعرض له المراسل الحربي في سبيل أداء رسالته وكشف الحقيقة للعالم.

ويتتبع الفيلم الصعوبات اليومية التي مر بها 7 مراسلين من وكالة الأنباء الفرنسية، وخصوصا في بداية الحرب، قبل أن يتمكنوا من مغادرة غزة في أوائل عام 2024.

وتقول المخرجة ترونغ “أردت أن أظهر حقيقة المهنة، التي تمارس في قلب الميدان”.

لقطات حصرية

ويعتمد الفيلم على لقطات حصرية من خلال عدسة المراسلين عرضوا فيها واقعهم بأنفسهم، “واقع لا يترك لهم خيارا سوى توثيق التعذيب والمعاناة التي يمر بها أهلهم”.

وحكى مراسل وكالة الأنباء الفرنسية، محمد عابد، بعد أن استطاع النجاة، عن محاولته هو والمراسلين الآخرين الصمود في أداء واجبهم “كنا نُكرر لأنفسنا طوال الوقت أنه يجب علينا أن نستمر في أداء واجبنا وأن نحافظ على إيماننا، لأن هذا مهم لتحريك الواقع لصالح الناس”.

وأشار إلى أهمية الفيلم لكشف الحقائق للعالم “هذا الفيلم يحرك أو يعكس للعالم كله الوضع المتعلق بمعاناة الصحفيين”.

رسائل عديدة

وقالت المخرجة ترونغ، إنها حرصت في الفيلم على إيصال عدد من الرسائل، من بينها إثبات حقيقة شهادات هؤلاء المراسلين الذين يتم تشويه سمعتهم، في محاولات للتشكيك في شهادتهم والطعن في مصداقيتهم.

وأضافت “نادرا ما نرى مثل هذا التشكيك في المعلومات التي ينشرها صحفيون ذوو خبرة، وقد واجه الصحفيون الفلسطينيون أقصى درجات عدم الثقة من الإعلام”.

واعتبرت ترونغ أن عرض الفيلم يمثل تكريما لهؤلاء المراسلين وإنصافا لهم أمام التشكيكات التي تعرضوا لها.

تعزيز مكانة الصحفيين

وعبّر منتج الفيلم، يان أوليفييه، عن رغبته في تعزيز مكانة الصحفيين في غزة قائلا “آمل أن يدفع هذا الفيلم أولئك الذين يدعون عدم وجود صحفيين في غزة، إلى الاعتراف بوجودهم وأنهم ملتزمون بأخلاقيات الصحافة الموضوعية بالفعل”.

ومن المقرر أن يُعرض الفيلم على القناة الفرنسية-الألمانية “Arte” في 2 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وبعد إجلاء مراسليها الدائمين من قطاع غزة اعتمدت وكالة الأنباء الفرنسية على عدد من الصحفيين والمصورين المستقلين في تغطية حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.

ظروف بالغة القسوة

وأصدرت الوكالة بيانا، في شهر يوليو/تموز، عبَّرت فيه عن قلقها العميق على حياة طاقمها في قطاع غزة، وأشارت إلى أنهم يعملون في ظروف بالغة القسوة، ويواجهون خطر الموت جوعا أو بسبب القصف الإسرائيلي، مع غياب أي ممر آمن أو دعم ميداني حقيقي.

وأضافت أن هؤلاء الصحفيين هم من تبقى في الميدان لنقل حقيقة ما يحدث إلى العالم، في وقت تُمنع فيه الصحافة الدولية من دخول القطاع منذ نحو عامين.

ومنذ بدء الإبادة في غزة، قتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 250 صحفيا فلسطينيا، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان