من ركام غزة.. لاعب فلسطيني يستعد لمعانقة ملاعب إيطاليا (فيديو)

نزح يوسف جندية، وهو شاب فلسطيني يبلغ من العمر 21 عاما، من شمال غزة إلى مواصي خان يونس –القرارة، تحت نيران القصف والتدمير.

قبل الحرب، كان يوسف لاعبا في نادي شباب جباليا ضمن الدوري الممتاز، يحمل في قلبه حلمًا كبيرًا بأن يصبح لاعبًا معروفًا في غزة ويمثل المنتخب الوطني.

بدأت مسيرته الرياضية منذ الطفولة في أكاديمية نادي الهلال الرياضي، وهناك لُمس شغفه الحقيقي بكرة القدم.

مهارات عالية

تميّز يوسف بمهارته العالية، حتى تم اختياره لتمثيل النادي في بطولة دولية في أيرلندا، ثم سافر مع والده إلى مصر لقضاء فترة معايشة في نادي الزمالك، قبل أن ينتقل إلى تركيا، ثم يعود إلى غزة ليلتحق بنادي شباب جباليا، حيث خاض مباريات ناجحة وسجّل أهدافًا مميزة.

جاءت الحرب لتقلب حياة يوسف رأسًا على عقب؛ توقفت الملاعب والحياة معها، ودُمّرت صالات الرياضة فتبدّد الحلم.

يقول يوسف للجزيرة مباشر بأسى “كنت أدرس المحاسبة في جامعة الأزهر، وأمارس الرياضة وأركض على شاطئ البحر مثل أي شاب في العالم، لكن مع الحرب كل شيء توقف، اليوم أقضي وقتي بين تعبئة المياه وجمع الحطب لإشعال النار”.

مفاجأة سارة

فقد الشاب الأمل لبعض الوقت، لكنه قرر أن يُسمع صوته، ونشر مناشدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأرفقها بفيديوهات من مبارياته السابقة.

لم يتوقع يوسف أن تنتشر قصته بهذه السرعة، لكن المفاجأة كانت مدوية، إذ تواصل نادي “سيبيليا” الإيطالي معه وأبدى رغبته في ضمه إلى صفوفه وارتداء قميص النادي.

استفاق يوسف صباحًا ليجد مئات الرسائل والمتابعين والصحفيين من إيطاليا وأوروبا يتحدثون عنه، لتتحول قصته من مأساة إلى بصيص أمل.

بدأ النادي الإجراءات اللازمة لتسهيل خروجه من غزة، لكن يوسف لا يزال عالقًا بالقطاع في انتظار أن يتحقق الحلم الكبير.

“لا تفقدوا الأمل”

يقول يوسف في رسالة مؤثرة لزملائه اللاعبين في غزة “لا تفقدوا الأمل، اسعوا لأحلامكم رغم الحرب والظروف الصعبة. كنت فاقد الأمل، لكن الحمد لله، هناك ضوء في آخر النفق”.

ويقول والد يوسف بفخر والدمع في عينه “كان ابني لاعبا محبوبا ومجتهدا، عاشقا لكرة القدم، قبل أن تأتي الحرب”.

وختم الأب رسالته للعالم عبر الجزيرة مباشر “في غزة شباب موهوب وكفء، يحتاج فقط إلى فرصة. نناشد العالم الوقوف مع يوسف وكل اللاعبين الذين يحلمون بالنجاح رغم الألم”.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان