أطباء بلا حدود: غزة تواجه كارثة صحية وهذه أبرز العراقيل التي تضعها إسرائيل (فيديو)

أكدت الناطقة باسم منظمة أطباء بلا حدود في غزة، نور السقا في حديثها لبرنامج المسائية على الجزيرة مباشر، أن الوضع الإنساني في قطاع غزة ما يزال كارثيا رغم التوصل لوقف إطلاق النار بعد مرور ما يقارب عامين على بدء الحرب، التي وصفتها بـ”الإبادة الممنهجة”.
وأشارت السقا إلى أن تحليلا صادرا عن الأمم المتحدة باستخدام الأقمار الصناعية أظهر أن أكثر من 83% من المباني في مدينة غزة قد دُمّرت بالكامل، وأضافت أن غالبية السكان اليوم يعيشون في خيام مهترئة لا تحمي من الحرارة أو البرد، ما أدى إلى ارتفاع كبير في أعداد الإصابات والأمراض، خاصة أمراض الإسهال، الالتهابات، والأمراض التنفسية والجلدية، والتي تعود مجددًا بسبب عودة المرضى إلى الظروف البيئية نفسها المتدهورة.

قيود المساعدات
وحول الحاجات الطبية العاجلة في غزة، أكدت السقا أن المنظمة بحاجة ماسة إلى معدات طبية أساسية، وأدوية بسيطة كالمضادات الحيوية، مع توفير أسرّة لزيادة القدرة الاستيعابية في المستشفيات.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4ملامح سوق فراس الشعبي تختفي تحت الركام.. أحد أقدم أسواق غزة يودّع تاريخه (فيديو)
- list 2 of 4بن غفير يقترح على نتنياهو اعتقال أبو مازن وتصفية قادة السلطة حال اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطينية
- list 3 of 43 شهداء بينهم طفل وعدد من المصابين بنيران الاحتلال في غزة (شاهد)
- list 4 of 4كاميرات المراقبة وثقت الهجوم.. مستوطنون يحطمون سيارات فلسطينيين قرب رام الله (فيديو)
كما أوضحت أن السلطات الإسرائيلية تعيق دخول العديد من المعدات بسبب تصنيفها تحت بند “الاستخدام المزدوج”، بما في ذلك قطع غيار لمولدات الكهرباء، وأدوات للصرف الصحي، وتجهيزات لمحطات تحلية المياه، إضافة إلى معدات أساسية للمرافق الصحية.
وأشارت السقا إلى أن المنظمة تدير 9 محطات تحلية، وأكثر من 2000 مرحاض في مخيمات النزوح، وجميع هذه المشاريع تواجه صعوبات بسبب القيود المفروضة على دخول الإمدادات.

خطر المجاعة
وقالت السقا إن الحصار المفروض على غزة وانتهاج سياسة التجويع ما زالت تؤثر في السكان، وأشارت إلى أن هناك نساء وأطفالا يعانون من سوء تغذية حاد، خاصة بسبب انقطاع إنتاج الحليب الطبيعي خلال فترات الحصار الشديد، ما دفع الأمهات للاعتماد على الحليب الصناعي، الذي يحتاج إلى مياه نظيفة ومعقمة غير متوفرة بسهولة.
وأضافت أن من التحديات الأساسية اليوم التي باتت عديدة، بدءا من عدم توفر مياه نظيفة لغلي الحليب الصناعي، إلى نقص في غاز الطهي، وبالتالي تحتم على السكان اللجوء لطرائق طهي بدائية وغير صحية التي بدورها تسبب أمراضا تنفسية.
وأكدت السقا أن المنظمة رصدت خلال المدة من مايو/أيار إلى أغسطس/آب 2025 ارتفاعا غير معتاد في الأمراض التنفسية، وهي أمراض عادة ما تزداد في الشتاء، ما يعكس سوء الظروف المعيشية التي يعيشها النازحون حاليا.