المكتب الإعلامي في غزة: جثامين الأسرى تكشف جرائم الاحتلال المروعة (فيديو)

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة تسلّم 120 جثمانا لفلسطينيين من قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وسط اتهامات بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق الجثامين.
جرائم قتل وإعدامات ميدانية وسرقة أعضاء.. مدير عام مكتب الإعلام الحكومي في #غزة: جثامين الشهداء التي تسلمناها من الاحتلال وصلت بحالة مزرية pic.twitter.com/QaLRz38cif
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) October 16, 2025
إعدامات ميدانية
وقال مدير المكتب، الدكتور إسماعيل الثوابتة، في تصريح لبرنامج (المسائية) على قناة الجزيرة مباشر، إن الجثامين وصلت في حالة مزرية، وبعضها يظهر عليه آثار الإعدام الميداني، “الاحتلال الإسرائيلي قام بإعدام أعداد كبيرة من هؤلاء الشهداء الكرام بدم بارد”، مثل وجود عصب على العينين واليدين، أو إطلاق نار من مسافة قريبة، إضافة إلى علامات تعذيب وشبهات شنق في عدد من الحالات.
وأكد الثوابتة أنه على مدار حرب الإبادة الجماعية، تم تسلّم العشرات من جثامين الشهداء التي كان يلقيها الاحتلال الإسرائيلي في حاويات معدنية بالقرب من مستشفيات الجنوب، وتحديدا بالقرب من مجمع ناصر الطبي.
"سرقة قرنيات العيون أو أكباد الشهداء".. اتهامات للاحتلال الإسرائيلي بسرقة أعضاء من جثامين الشهداء في #غزة pic.twitter.com/oZtxYu8Hyr
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) October 16, 2025
سرقة أعضاء جثامين الأسرى
وأشار الثوابتة إلى أن بعض الجثامين كانت ناقصة الأعضاء، بما في ذلك غياب قرنيات العيون، وأكباد الشهداء، والأعضاء الداخلية، والأطراف، ما يثير شبهات قوية حول سرقة الأعضاء.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4إلغاء ندوة علمية في باريس لاتهامها بمعاداة السامية والانحياز للجانب الفلسطيني
- list 2 of 4هيئة البث: إسرائيل قدمت مقترحا جديدا للأمريكيين بشأن مقاتلي رفح المحاصرين
- list 3 of 4رئيس هيئة أركان “أنصار الله” يوجه رسالة لقيادة كتائب القسام
- list 4 of 4حماس تحذر من محاولة إسرائيلية لاختراق المواقف الإفريقية من القضية الفلسطينية
وأكد أن السلطات شكلت لجنة فنية وطبية للتعرف إلى الجثث ودفنها بشكل قانوني، رغم أن بعضها يصعب التعرف إليها مع رفض الاحتلال تقديم أي قوائم بأسماء الشهداء، رغم المطالب التي قدمت له من خلال منظمة الصليب الأحمر الدولي واللجنة الدولية للصليب الأحمر بضرورة تسليم كشف كامل بأسماء هؤلاء الشهداء الذين قام الاحتلال الإسرائيلي بإعدامهم، وهو ما يتنافى تماما مع ما نصت عليه القوانين الدولية واتفاقيات جنيف.
وذكر أن قطاع غزة يعاني من نقص شديد في الإمكانات الطبية اللازمة لفحص الحمض النووي، ما يعيق عملية التعرف إلى الضحايا، مؤكدا أن معظم حالات التعرف تمت عبر الملابس والمقتنيات الشخصية.
كما كشف الثوابتة أن عدد المفقودين تحت الأنقاض في غزة يتجاوز 9500 شخص، مشيرا إلى أن الاحتلال دمّر 95٪ من الآليات الثقيلة اللازمة لانتشال الجثامين، ويمنع إدخال أي معدات منذ إعلان وقف إطلاق النار، ما يُفاقم الأزمة الإنسانية.
وطالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لفتح المعابر والسماح بإدخال المعدات الضرورية، محمّلا إسرائيل المسؤولية الكاملة عن ما وصفه بـ”جرائم حرب وإبادة جماعية” ارتُكبت بحق المدنيين في غزة على مدى أكثر من عامين.
