بيت الصمود.. منبر التضامن العالمي في الخليل مهدَّد بالهدم من الاحتلال (فيديو)

في قرية التوانة بمسافر يطّا، جنوب الخليل بالضفة الغربية المحتلة، يواجه “بيت الصمود” خطر الهدم بعد أربع سنوات على تأسيسه ليكون مركزا لاستقبال المتضامنين الأجانب وتنظيم الفعاليات الداعمة للأهالي الذين يواجهون اعتداءات يومية من المستوطنين وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الناشط سامي الهريني، مؤسس بيت الصمود، للجزيرة مباشر إن الهدف من تأسيسه هو “أن يكون لدينا مكان نستقبل فيه الوفود الدولية ونعقد فيه الاجتماعات بحرية”، مشيرا إلى أن المكان استضاف دبلوماسيين وأعضاء برلمانات من دول مختلفة.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4مستوطنون يهاجمون مزارعين فلسطينيين ومتضامنين أجانب في بلدة حوارة (فيديو)
- list 2 of 4معجم الإشارات الصامتة.. هكذا يواجه الفلسطينيون حواجز الاحتلال (شاهد)
- list 3 of 4رئيس حماس في الضفة: المعركة لم ولن تنتهي بنهاية صوت البنادق وحقوقنا ليست للمساومة (فيديو)
- list 4 of 4بأناشيد الصمود.. عائلة أبو عليا تواجه هدم الاحتلال لمنزلها في رام الله (شاهد)
وأوضح الهريني أن بيت الصمود أصبح “مساحة حرة للتواصل مع المتضامنين الدوليين وتنظيم الفعاليات”.
استهداف متكرر من الاحتلال
لكن هذا النشاط كان محل استهداف متكرر من قوات الاحتلال، إذ جرى دهم البيت ومصادرة محتوياته أكثر من مرة.
وأوضح الهريني أن السلطات الإسرائيلية أصدرت إخطارات عدة بوقف العمل في بيت الصمود وهدمه، بينما “رُفضت كل الطعون المقدَّمة في محاكم الاحتلال”، مضيفا “نتوقع تنفيذ القرار في أي لحظة، لكننا لن نتراجع عن وجودنا”.

“ليس مجرد مبنى بل حالة من التضامن”
وأكد الهريني أن “بيت الصمود ليس مجرد مبنى”، بل يمثل حالة من التضامن العالمي مع الفلسطينيين، إذ يستقبل متضامنين من أوروبا وأستراليا وأمريكا وكندا.
وأضاف “استهداف هذا البيت هو استهداف لفكرة التضامن نفسها، لكنه لن يُضعف عزيمتنا، وسنعيد بناءه إن هُدم”.
من جانبها، قالت المتضامنة الأمريكية سيمتس، التي زارت فلسطين لأول مرة عام 1999، إنها شعرت بصدمة عندما علمت أن البيت مهدَّد بالهدم.
“عملية استعمارية”
وأضافت للجزيرة مباشر “ما يحدث هنا يشبه ما حدث في الولايات المتحدة عندما أزيل السكان الأصليون من أراضيهم، إنها عملية استعمارية تتكرر أمام أعيننا”.
وترى سيمتس أن تدمير البيت “سيصعّب على المتضامنين فهم الواقع الفلسطيني أو التواصل المباشر مع الناس”، مؤكدة أن وجودهم في المكان جزء من مقاومة سلمية تسعى لكشف الحقيقة ونقلها إلى العالم.