البرغوثي: حكومة نتنياهو تواجه فشلا في تحقيق أهدافها وترغب في تصعيد الموقف (فيديو)

حذر الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، من خطر عودة الحرب على قطاع غزة، واستغلال إسرائيل استرداد أسراها أو ذريعة عمليات محددة لاستئناف العمليات العسكرية.
وأشار البرغوثي إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو “الفاشية” تواجه فشلا في تحقيق أهدافها ولديها رغبة في تصعيد الموقف.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4هيئة البث: “سياسة عليا” تكبح تحرك إسرائيل ضد هجمات المستوطنين في الضفة الغربية
- list 2 of 4“استقبال المجرمين كالأبطال”.. مشهد من محاكمة جنود “سدي تيمان” يفجر غضب المنصات (فيديو)
- list 3 of 4أجبرهم على الانبطاح.. بن غفير يقتحم منازل فلسطينيين وينكل بهم (فيديو)
- list 4 of 4“غير مسبوق في التاريخ المعاصر”.. مقرر أممي يحذر من تداعيات حجم الدمار في غزة ويدعو لمحاسبة إسرائيل (فيديو)
في معرض رده على سؤال للجزيرة مباشر “هل عاد طرفا النزاع إلى مربع الحرب؟”، ذكر البرغوثي أن ما يجري يعكس غضبا وذعرا في صفوف الحكومة الإسرائيلية بعد فشلها في تحقيق ما وصفها بالأهداف الثلاثة للحملة العسكرية:
- التطهير العرقي
- اقتلاع المقاومة
- استرداد الأسرى بالقوة
وقال إن عدم تحقق هذه الأهداف دفع الحكومة إلى البحث عن أي ذريعة لاستئناف العمليات.
تجييش الذرائع وخرق الاتفاق
وانتقد البرغوثي ادعاءات إسرائيل المتكررة بشأن حجة الحصول على جثامين الأسرى أو ذريعة أحداث رفح، مشيرا إلى أن إسرائيل كانت تمنع إدخال آليات قادرة على التنقيب عن جثامين داخل الأنقاض، وأن عددا من القتلى قد يكونون في مناطق يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي نفسه.
كما لفت إلى أن إسرائيل خرقت اتفاق وقف إطلاق النار مرات عدة بعد الإعلان عنه -بحسب كلامه- وأكد أن ذلك تسبب في سقوط قتلى جدد وشمل قصفا لقوات مدنية وعائلات.
وأضاف أن هناك خروقات أخرى شملت “تقنين دخول المساعدات” وعدم فتح معبر رفح بالشكل المتفق عليه، مشيرا إلى أن الاتفاق نص على إدخال 600 شاحنة يوميا بينما انخفض العدد إلى مستويات أقل بكثير في أيام معينة، رغم حاجة غزة اليومية إلى نحو ألف شاحنة، حسب تعبيره.
انقسام داخلي
وصف البرغوثي تركيبة الحكومة الإسرائيلية بأنها “حكومة فاشية عنصرية متطرفة”، مشيرا إلى أن المعارضة لا تختلف في فاشيتها عن متطرفين مثل سموتريتش وآخرين يدعون إلى تصعيد الحرب.
ورأى أن هذه التركيبة تبحث عن فرص لإعادة الحرب أو لترك “السيف مسلطا” على رقاب الفلسطينيين كأداة ضغط دائمة.
ورغم تحذيره من احتمال العودة إلى “حرب إبادة” كاملة، اعتبر البرغوثي أن ذلك “صعب جدا” سياسيا وعسكريا بالنسبة لإسرائيل، لكنه لم يستبعد أن تقوم بتصعيدات عسكرية متقطعة أو بردود شبيهة بما جرى في لبنان ومناطق أخرى.
دعوة لتصعيد المقاطعة
وشدد البرغوثي على أهمية استمرار وتوسيع حركة التضامن الدولية مع الشعب الفلسطيني، ورأى أن الضغوط العالمية هي ما أجبرت الإدارة الأمريكية (بحسب كلامه) على الانخراط وفتح قنوات ضغط على إسرائيل.
ودعا إلى حملات أوسع لفرض عقوبات ومقاطعة وكسر مسار التطبيع، مشيرا إلى أمثلة مثل إلغاء صفقات أسلحة أو سحب استثمارات وسحب جامعات ومؤسسات تعاونها مع إسرائيل.
وأكد أن التفاعل العربي والإسلامي يتطلب نقل الحديث عن وعود إلى أفعال عملية لوقف التصعيد، مطالبا القادة والحاضرين في مؤتمرات مثل شرم الشيخ بتقديم ضغط فعلي على إسرائيل بدلا من مجرد الحضور.
انعكاسات الصراع في الضفة الغربية
لم يقتصر تحليل البرغوثي على غزة فحسب، بل نبه إلى أن الصراع لا يزال مفتوحا في الضفة الغربية أيضا، مشيرا إلى أحداث عنف من قبل مستوطنين ضد فلسطينيين أثناء قطف الزيتون وعمليات حرق سيارات وممتلكات، معتبرا أن ذلك دليل على استمرار دائرة العنف وأن وقفا مؤقتا لا يعني انتهاء الصراع ما لم ينته الاحتلال.
إصرار على المساءلة
وأشار البرغوثي إلى تغير لغة الرأي العام والمؤسسات الدولية التي أصبحت تصف إسرائيل بأنها “كيان مارس إبادة جماعية”، واعتبر أن تسمية نتنياهو “مجرم حرب” ووضع ملفاته أمام المحاكم الدولية وما تلا ذلك من محاولات للتصدي لمساءلة إسرائيل، أمور “لا تعود إلى الوراء” بحسبه.
واختتم بالتحذير من أن استمرار الهجمات الإسرائيلية حتى بوتيرة متقطعة سيؤدي، وفق رأيه، إلى زيادة وتعميق حركة التضامن العالمية “التي تجاوزت خط الرجعة”، ودعا المجتمع الدولي والعرب والمسلمين للتفاعل بضغط فعال يهدف إلى حماية المدنيين وإرغام إسرائيل على الالتزام باتفاقات وقف إطلاق النار وفتح المعابر وإيصال المساعدات.