دخل سجون الأسد “طالب بكالوريا” فتعلم طب الأسنان بأدوات لن تصدقها (شاهد)

محمود عاشور نموذج ملهم للصمود والمثابرة في أقبية سجون نظام الأسد (الجزيرة مباشر)

تُجسد قصة المعتقل السوري السابق محمود عاشور نموذجا ملهما للصمود والمثابرة في أقبية سجون نظام الأسد المخلوع. دخل عاشور السجن وهو طالب للثانوية العامة (البكالوريا)، ليتحرر بعد 24 عاما وهو طبيب أسنان، بعدما أتقن المهنة بأدوات بدائية داخل المعتقل.

أمضى عاشور 21 عاما في سجن تدمر، ثم نُقل إلى سجن صيدنايا ثلاث سنوات، ليُخلى سبيله في 19 أغسطس/آب 2004. وخلال هذه السنوات، قرر عاشور وزملاؤه في المعتقل تحدي الظروف القاسية بـ”تهيئة الظرف الداخلي” واكتساب المعرفة في مختلف المجالات، “رغم أنف الجلاد”.

تعلم طب الأسنان بأدوات بدائية

يروي محمود عاشور أنه اكتسب “شرف” تعلم طب الأسنان بقواعده الأولى البدائية، ودخل في هذا السلك ليخدم إخوانه لمدة 21 عاما. ويصف عاشور الأدوات التي استخدمها لعلاج آلاف السجناء بأنها كانت “بشكل مختصر” عبارة عن:

اقرأ أيضا

list of 4 itemsend of list
  • مقبض لضاغط الهواء (قرابة ضاغط).
  • عصا خطاطة (عصا المرحاض).
  • حبل يتم الحصول عليه بـ”طرائق معينة”.
  • مسمار يتم إيجاده في الأرض.

القلع بـ”المطرقة” ودون تخدير

كانت عملية خلع الأسنان هي الأهم والأكبر. يشرح عاشور الطريقة قائلا “كنا نضع هذه الأداة بين ضرسين ثم نحرك بدقة معينة، حتى نحرك الضرس، ثم نربطه بالحبل ونشده”. وكانت هذه العملية تتم “طبعًا دون تخدير”.

في الحالات الصعبة التي ينكسر فيها الضرس ويبقى الجذر، الذي يتطلب عملية جراحية، كانوا يضطرون لـ”الحفر” باستخدام الأدوات البدائية.

وفي أوقات الشدة، كانوا يستعينون بـ”المطرقة”، التي لم تكن سوى “حذاء”، لـ”يدقوها” على الأداة حتى يتمكنوا من قلع الجذر. ويؤكد عاشور أنهم استطاعوا بهذه الوسائل “مواجهة الطغيان” وخدمة إخوانهم المعتقلين.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان