والدة الصحفي الشهيد صالح الجعفراوي: ابني رفض تماما مغادرة غزة لكي ينقل للعالم ما يحدث (فيديو)

قالت راندا الجعفراوي والدة الصحفي الشهيد صالح الجعفراوي إن ابنها ساعدها على السفر إلى قطر لتلقي العلاج، لكنه رفض تماما مغادرة قطاع غزة.
وأضافت راندا الجعفراوي، في لقاء مع برنامج “المسائية” على شاشة الجزيرة مباشر، أن ابنها قال لها إنه “لو فارق غزة سيفقد روحه، ولن يتركها إلا إلى الجنة”.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4الأمم المتحدة تطلق عملية واسعة لإزالة 60 مليون طن من الركام في غزة (فيديو)
- list 2 of 4برنامج الأغذية العالمي: الإمدادات إلى غزة لا تكفي سوى نصف مليون شخص لأسبوعين
- list 3 of 4شاهد: صور جوية تكشف استمرار البحث عن رفات جندي إسرائيلي شمال خان يونس
- list 4 of 4مؤسسة هند رجب تطالب الجنائية الدولية بإصدار أوامر باعتقال 24 ضابطا وجنديا إسرائيليا
وأشارت إلى أن ابنها وصف عمله الصحفي بأنه “أمانة أن ينقل للعالم ما يحدث في قطاع غزة”، مضيفة أنها “لهذا السبب احترمت رغبته بالبقاء في غزة”، وكانت تتابع أخباره عبر مواقع التواصل مثل غيرها من متابعيه.
توقعنا له الشهادة
وأوضحت أن الأسرة كانت تتوقع أن يلقى ربه شهيدا مع التهديدات المستمرة له من جانب الاحتلال، مضيفة أنه “عندما انتهت الحرب حمدنا الله أنه نجا منها، وأنه سوف يكمل أحلامه بدراسة الماجستير والزواج لكن الله اختاره شهيدا”.
واستشهد صالح الجعفراوي، الذي كان يبلغ من العمر 27 عاما، برصاص مجموعات مسلحة متعاونة مع الاحتلال، وفق ما ذكرته فصائل المقاومة.
وكان الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي قد حرض على صالح الجعفراوي بشكل واضح.
“لم أتمكن من توديعه”
وأشارت راندا إلى أن وقع استشهاد صالح كان صعبا عليها خاصة أنها بعيدة عنه، حيث تتلقى العلاج في الدوحة ومعها ابنتاها.
وتابعت “لم أتمكن من توديعه قبل دفنه وكان آخر مرة التقيت معه في 27 إبريل/نيسان 2024 في المعبر، يوم أن ودعنا، وكانت أيضا أول مرة ألتقي به منذ بداية الحرب”.
وعن أهم ما تتذكره من اللقاء الأخير مع ابنها الشهيد، قالت “سألني هل أنت فخورة بي؟ فقلت له أكيد أنا فخورة بك وراضية عنك”.
وقالت “الطريقة التي استشهد بها صالح والوقت الذي استشهد فيه كان تأثيرهما بالغ الصعوبة على نفسي، إذ استشهد بعد أن انتهت الحرب، وبعد أن توقعنا أن الله قد نجاه منها”.

الإفراج عن شقيقه ناجي الجعفراوي
وذكرت راندا أنه في اليوم التالي لاستشهاد صالح تم إطلاق سراح شقيقه الأسير المحرر ناجي الجعفراوي، وذلك بعد الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة.
واضافت أن والد صالح قام بدفنه وبعدها بيوم واحد ذهب لاستقبال ابنه الأسير المحرر، وهو “أمر يصعب على العقل أن يستوعبه، حيث اجتمع الألم والحزن والفرح في نفس الوقت”، مشيرة إلى أن “هذا لا يحدث إلا للإنسان الفلسطيني”.
وتحدثت والدة الشهيد صالح عن المكالمة التي تلقتها من ابنها ناجي، بعد أن خرج من سجون الاحتلال، وقالت “كنت وقتها في مكان العزاء لأخيه في قطر، وأخبرني أنه كان يدعو الله في صلاته وأثناء صيامه أن يشفي أمه”، مضيفة “إذا من الله علينا بالشفاء فهذا من بركات دعواته”.
ودعت الله أن يثبت قلوب أسر الأسرى والشهداء، ويرد كل من في سجون الاحتلال إلى أسرهم.