الشيخ نشأت أحمد: قسوة القلب ليست مذمومة في هذه الحالة (شاهد)

أكد الداعية الإسلامي الشيخ نشأت أحمد، أن قسوة القلب تجاه الظالمين لا تتعارض مع الشرع إذا كانت نابعة من خشية الله ونصرة الحق، وليست بدافع الحقد أو الانتقام، موضحا أن الإسلام دعا إلى الرحمة بالمؤمنين والشدة على المعتدين.
جاء ذلك خلال مقابلة له مع برنامج “أيام الله” عبر الجزيرة مباشر، ردًّا على سؤال لأحد المتابعين قال فيه إن قلبه “خاشع لله لكنه قاسٍ على الظالمين”، متسائلًا هل هذا يوافق الشرع الحنيف؟
هل قسوة القلب الخاشع لله تجاه الظالمين توافق الشرع؟#أيام_الله #الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/ptcJW1gZzZ
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) October 22, 2025
{أذلةٍ على المؤمنين}
وأوضح الشيخ نشأت أحمد أن الله تعالى قال في كتابه {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ}، مشيرا إلى أن الذلة هنا تعني التواضع للمؤمنين لا الخضوع لهم، وأن العزة على الكافرين تعني الشدة في مواجهة الباطل.
وأضاف أن الشدة على الكافر أو الظالم ليست غاية في ذاتها، بل وسيلة لرده إلى طريق الحق وكسر كبريائه عن العصيان، مستشهدا بقول الله تعالى {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ}.
وختم الشيخ حديثه بالتأكيد على أن الخشوع لله والصرامة مع الظالمين، يجتمعان في قلب المؤمن الصادق، الذي يجمع بين الرحمة بالمظلومين والقوة في وجه الباطل.
