“وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن”.. أسير محرر يروي القهر في معتقلات الاحتلال (فيديو)

“وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن”… بهذه الكلمات استهلّ الأسير الفلسطيني المحرر، الصحفي إبراهيم مصباح أبو عاصم، من مدينة غزة، حديثه بعد شهور من الاعتقال في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث روى تفاصيل معاناته القاسية منذ لحظة إصابته وحتى الإفراج عنه.
يقول إبراهيم إن رحلته مع الألم بدأت خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، حين توجّه إلى منطقة دوار الكويت بحثًا عن المساعدات الإنسانية. هناك، أصيب بقذيفة أطلقتها دبابة إسرائيلية، نُقل إثرها إلى مستشفى الشفاء لتلقي العلاج.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4“التعذيب بالتابوت”.. أسير من غزة يروي تفاصيل صادمة في سجون الاحتلال (فيديو)
- list 2 of 4محمد أبو العز.. فلسطيني اعتقله الاحتلال سليما وخرج مصابا بشلل نصفي (فيديو)
- list 3 of 4بأمر المحكمة.. المدعية العسكرية الإسرائيلية السابقة تحت الإقامة الجبرية (شاهد)
- list 4 of 4معركة إخفاء الأسرى.. حماس تكشف سر انتصارها على استخبارات الاحتلال (فيديو)
يتابع إبراهيم أنه أثناء وجوده في قسم الطوارئ، حاصرت قوات الاحتلال المستشفى، ثم اقتادته مع مصابين آخرين إلى العيادة الخارجية، التي كانت في الحقيقة نقطة تحقيق ميداني.
ويشير إلى أن جنود الاحتلال لم يراعوا حالتهم الصحية، بل أخضعوهم للاستجواب والضرب، قبل أن يُنقلوا في شاحنة إلى منطقة غلاف غزة، وتحديدًا إلى معتقل “سدي تيمان”.
في المعتقل، تعرّضوا لأساليب إذلال ممنهجة؛ حيث نُزعت ملابسهم، وصُوّروا بهواتف الجنود، وصودرت ممتلكاتهم. يروي إبراهيم: “عانينا من التعذيب الجسدي والنفسي، ومن تسليط الكلاب البوليسية علينا، وعندما تدهورت صحتي نُقلت إلى مستوصف، لكنني بقيت مقيد اليدين والرجلين على سرير المستشفى لمدة 15 يومًا”.
وأضاف: “قاموا بخياطة جراحي دون استخراج الشظايا من جسدي، مما ألحق ضررًا دائمًا بأعصاب يدي وقدمي”، مشيرًا إلى غياب تام للعناية الطبية، بل وتعمّد الإهمال والإيذاء.
ووصف إبراهيم أشكالًا من العذاب “تفوق التصور”، منها اعتداءات جنسية على بعض المعتقلين، وترهيبهم باستخدام الكلاب، وإطلاق الرصاص المطاطي، والضرب المبرح خاصة في مناطق الكلى والصدر، مما أدى إلى تدهور حالة العديد من المرضى داخل المعتقل.
أما عن محاكمته، فكشف إبراهيم أنها جرت بشكل صوري داخل سجن عوفر، حيث أُحضر إلى غرفة في المعتقل وتمت محاكمته عبر مكالمة هاتفية مع شخص زعم أنه قاضٍ من محكمة بئر السبع. وُجه له خلالها اتهام بالانتماء لحركة حماس، وصدر بحقه قرار بتمديد اعتقاله حتى نهاية الحرب، دون أي إجراءات قانونية حقيقية.
