المجلس النرويجي للاجئين يحذر: جرافات الاحتلال تُعيد رسم الضفة وتقوّض حلم الدولة الفلسطينية

يان إيغلاند، الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين
يان إيغلاند، الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين (أسوشيتد برس)

حذر الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، يان إيغلاند، من تزايد العنف والإفلات من العقاب في الضفة الغربية، مؤكدًا أن استهداف الفلسطينيين هناك يقوض فرص التعافي في غزة، ويهدد حياة آلاف المدنيين.

وأوضح إيغلاند، اليوم الخميس، أن العمليات العسكرية في مخيمات جنين ونور شمس وطولكرم منذ يناير/كانون الثاني الماضي، أدت إلى نزوح أكثر من 31 ألف شخص، وأن المنظمات الإنسانية لا تزال ممنوعة من تقييم حجم الدمار الحقيقي.

وأشار إيغلاند إلى أن عمليات الهدم والتوسع الاستيطاني دمرت نحو 1400 مبنى فلسطيني هذا العام، بما في ذلك منازل ومدارس وبنية تحتية، مما أدى إلى نزوح ما لا يقل عن 1772 شخصًا وأثر في عشرات الآلاف من السكان، مضيفًا أن خطط بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة، خصوصًا في منطقة “إي 1” (E1) قرب القدس الشرقية، تهدد بجعل قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة أمرًا مستحيلًا.

4 هجمات يوميا

وأضاف إيغلاند أن عنف المستوطنين الإسرائيليين، المدعوم من السلطات، يواصل دفع المجتمعات الفلسطينية الضعيفة إلى النزوح، مشيرا إلى أن متوسط هجمات المستوطنين في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، تجاوز 4 هجمات يوميا، مما تسبب في نزوح قسري لنحو 1276 فلسطينيا.

وحذر الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين من أن القيود الإسرائيلية على عمل المنظمات الإنسانية، بما في ذلك قواعد التسجيل الجديدة، قد تعيق إيصال المساعدات المنقذة للحياة، مشددًا على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لضمان وصول الدعم ووقف الممارسات التي تُعرّض الفلسطينيين للخطر.

قوات الاحتلال الإسرائيلي تترك المستوطنين يعتدون على الفلسطينيين وممتلكاتهم دون تدخل
قوات الاحتلال الإسرائيلي تترك المستوطنين يعتدون على الفلسطينيين وممتلكاتهم دون تدخل (الفرنسية)

أهمية الوفاء بالالتزامات الدولية

وقال إيغلاند “لقد شهدت كيف أن عنف المستوطنين يُبيد مجتمعات بأكملها، ويسلب الأراضي ويقطع مصادر المياه. التعافي في جزء من الأرض لا يمكن أن يأتي على حساب دمار جزء آخر”.

كما أكد أهمية الوفاء بالالتزامات الدولية لمحاسبة إسرائيل وحماية حقوق الفلسطينيين وضمان بقاء أرض الدولة الفلسطينية قابلة للحياة.

ويعمل المجلس النرويجي للاجئين في الأراضي الفلسطينية منذ 2009، ويقدم دعما قانونيا وإنسانيا ونفسيا للفلسطينيين، للحفاظ على بيوتهم ومجتمعاتهم، بما في ذلك توفير المأوى والخدمات الأساسية للأسر النازحة والدعم التعليمي والحماية المجتمعية.

المصدر: الجزيرة مباشر + مواقع إلكترونية

إعلان