خليل الدقران: جثامين مجهولة الهوية تكشف جرائم الاحتلال وتستوجب تحركا دوليا (فيديو)

قال المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى في غزة، خليل الدقران، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي سلّمت وزارة الصحة الفلسطينية عبر الصليب الأحمر نحو 150 جثة على دفعات، موضحًا أن المستشفى تسلّم حتى الآن ما مجموعه 195 جثة.
وأوضح الدقران، في حديثه لبرنامج المسائية على قناة الجزيرة مباشر، أن الدفعة الأولى والثانية بلغ عددها 90 جثة، تمكّن الطاقم الطبي من التعرف على هوية 36 منها فقط، فيما بقيت 54 جثة مجهولة الهوية بسبب ما لحق بها من تشويه وتنكيل واضحين، مشيرًا إلى أن بعض الجثامين وصلت مكبّلة الأيدي ومعصوبة الأعين، وتظهر عليها علامات تعذيب وإصابات مباشرة.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4“سنحول الركام إلى قصور والرمال إلى زيتون”.. إطلاق حملة “حنعمرها تاني” لإحياء مدينة غزة (فيديو)
- list 2 of 4حصار الخليل.. الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي ويسمح بأداء طقوس تلمودية (فيديو)
- list 3 of 4سر النجاح.. كيف صنع مصطفى جبر “الأول على رفح في الثانوية العامة” قصته الملهمة؟ (فيديو)
- list 4 of 4الأولى على الثانوية العامة بمدينة غزة.. قصة تفوق “نسمة النبيه” تهز القلوب (فيديو)
وأضاف أن هذه المؤشرات تدل على أن الاحتلال كان يحتجز هؤلاء الأشخاص كأسرى قبل أن يقوم بـ”إعدامهم بدم بارد”، على حدّ قوله، مؤكدًا أن ما جرى يستدعي فتح تحقيق دولي ومحاسبة إسرائيل على ما وصفه بـ”جرائم حرب” كما أن تسليمها تم بطريقة لا تراعي الأخلاق والبروتوكولات الإنسانية.
"آثار شـنـ ـق وإعـ ـدامـات ميدانية".. دفن عشرات الشـهـ ـداء في قطاع #غزة دون أن تتمكن عائلاتهم من التعرف إليهم#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/wicNLEXVzu
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) October 22, 2025
صعوبة التعرف على الجثامين
وبيّن الدقران أن التعرف على هويات الجثامين واجه صعوبات كبيرة بسبب تدمير الاحتلال للمختبرات والمنشآت الطبية خلال العامين الماضيين، الأمر الذي حال دون إجراء فحوص الحمض النووي (DNA) اللازمة لتحديد هوية الضحايا.
وأشار إلى أن المستشفى اضطر إلى دفن 54 جثة في مقابر جماعية بعد توثيقها وترقيمها بشكل يسمح بإجراء التحاليل مستقبلًا إذا توفرت الإمكانات اللازمة.
واختتم الدقران حديثه بالقول إن طريقة تسليم الجثامين كانت “غير إنسانية ولا أخلاقية”، منتقدًا صمت المجتمع الدولي إزاء ما يحدث، ومؤكدًا أن ما جرى يؤكد تعمد الاحتلال إذلال الفلسطينيين وإطالة معاناتهم حتى بعد الموت.