عشرة أفراد في خيمة واحدة.. عائلة “أبو طه” النازحة تواجه مأساة ما بعد الحرب (فيديو)

رغم انتهاء حرب الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل على غزة، فإن معاناة النازحين في مخيمات منطقة مواصي خان يونس لم تنتهِ، بسبب افتقارهم لأدنى مقومات الحياة.

فداخل خيمة عائلة “أبو طه” يعيش عشرات الأفراد الذين نزحوا قسرًا عدة مرات منذ بداية الحرب بحثًا عن الأمان. تقيم العائلة في خيمة صغيرة ولا تكاد تجد احتياجاتها الضرورية.

وتحتضن منطقة مواصي خان يونس قرابة 800 ألف من النازحين في خيام موزعة على المنطقة.

انعدام مقومات الحياة

ويعاني أفراد العائلة من أوضاع صحية ومعيشية قاسية للغاية، وقال كبير العائلة أثناء حديثه مع الجزيرة مباشر، إنهم نزحوا على أساس أنها منطقة آمنة وتتوفر فيها مقومات الحياة، وعندما وصلوا فوجئوا بالواقع الصادم حيث لا طعام ولا مساعدات، والأسعار خيالية، وهو ما جعلهم يعجزون عن تلبية احتياجاتهم.

ولفت إلى استشهاد عدد من أفراد عائلتهم أثناء محاولات الحصول على المساعدات الأمريكية من بينهم أطفال، لافتًا إلى أنه مع انعدام العمل وارتفاع الأسعار تعجز العائلة عن توفير الاحتياجات خاصة للأطفال الذين يحتاجون إلى ما يساعدهم على البقاء.

وقال الابن: “ربما الحرب شبه انتهت، لكن هناك حربا أخرى أمام الناس من محاولة تحسين الواقع وتوفير الطعام والشراب في ظل الأسعار المرتفعة، خاصة أننا اضطررنا للنزوح حوالي 3 أو 4 مرات، ومع استشهاد شباب العائلة القادرين على توفير الطعام تبقى باقي العائلة بلا معيل”.

ولفت إلى وضع المستشفيات المزري وعدم توفر العلاج، مما أدى إلى سوء صحة أمه التي تعاني من مرض السكري والضغط والقلب، إلى جانب عدة مشاكل في العين تحرمها من الرؤية.

وتخشى العائلات الفلسطينية بغزة أن تستمر الأوضاع كما هي الآن مع قدوم فصل الشتاء البارد، وعدم قدرتهم على الانتقال إلى منازل لارتفاع أسعار الإيجار.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان